علي الحسني 

قال رئيس المكتب المسير لفريق كرة السلة بميدلت مولاي عبد العزيز الحران ان الادارة التقنية تراهن على الترافع من اجل تحقيق الاهداف رغم الاكراهات والتحديات.
 
وأبرز الحران، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، ان الادارة المسؤولة عن تسيير الفريق تعمل جاهدة للترافع من أجل توفير أجواء رياضية سليمة لاستمرار الفريق في القسم الوطني الأول وحلحلة أغلب الصعوبات و البحث عن مصادر التمويل والدعم وذلك رغم الاكراهات المطروحة.
وأعرب الحران عن إرتياحه للحصيلة التقنية لفريقه، معتبرا إياها جد إيجابية لفريق يشارك لأول مرة في القسم الوطني الاول، مضيفا أنه أصبح يتوفر على فريق منظم يضم عناصر شابة أبانت عن علو كعبها ويعول عليها للذهاب بعيدا في مشوار الرياضة الوطنية .
 
لكن مازال ينقصنا الكثير ، يشير الحران، "حيث ان الرهان كان في البداية هو تكوين فريق قادر على كسب التحديات الصعبة ،وقد وصلنا إلى تحقيق هذا الهدف بعد صعود الفريق الى القسم الوطني الاول شهر يوليوز الماضي، و حاليا نحن نسير بخطى ثابتة لتحقيق الأهداف المرجوة" .
واكد المسؤول الرياضي انه منذ تشكيل المكتب المسير الجديد سنة 2015 تغيرت الرؤية وكبرت طموحات هذا الأخير و فعلا تم الصعود إلى القسم الوطني الأول في نفس السنة ،و في نفس السياق يتم الان العمل من أجل الصعود القسم الوطني الممتاز .
 
واعتبر رئيس المكتب المسير أن العائق المادي يظل هو أكبر تحد يمكن أن يواجهه أي فريق ينتمي لهذا القسم فالدعم المادي من طرف الجهات المعنية حتى و إن توفر فإنه غير كاف لسد المصاريف المتعددة للفريق كالتنقل و التغذية و اللوجستيك و معدات التداريب و بالأحرى تعويضات اللاعبين و الجهاز التقني و الطبي ، كما أن المكتب المسير هو الذي "يحمل على عاتقه إلى حد الآن كل مصاريف و حاجيات النادي في انتذار الوعود"..
 
واكد انه بعد صعوده للقسم الوطني الأول ارتأى المكتب المسير تغيير فلسفة التسيير فتم انتداب أطقم تقنية من المستوى العالي ، مدير تقني وطني و دولي و مدرب متمرس حاصل على دبلوم الدرجة الثالثة في التدريب كما تم انتداب لاعبين أجانب و وطنيين لتعزيز صفوف الفريق .
وفيما يخص التسيير على المستوى المادي ، ينتظر المكتب المسير المنح التي وعد بها من طرف المجلسين البلدي و الاقليمي و كذلك مجلس جهة درعة -تافيلالت ، حيث تمت بهذا الصدد مجموعة من الاجتماعات مع جميع هذه الأطراف و التي أبهرت بهذا الانجاز الذي حقق في ظرف وجيز و اقتنعت كذلك بمشروع النادي الذي قدم لهم على شكل كتيب .
 
و قدرت مجموع الميزانية لإنهاء موسم 2016/2017 بما مجموعه مليون و 80 ألف درهم تهم أجر اللاعبين و الأطر التقنية والتنقلات بما فيها الأكل و الاقامة وسكن اللاعبين و الاطر التقنية . أما في ما يخص و سيلة التنقل فقد تم منح الفريق 350 الف درهم في اطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية من أجل اقتناء حافلة خاصة بالفريق .
 
وعن المشروع المستقبلي لنادي التفاحة للرياضات –كرة السلة - قال الحران، انه اذا كان السعي للمساهمة في تنظيم هذه اللعبة و نشر ثقافة الروح الرياضية في مختلف شرائح المجتمع المحلي ، فإن الانفتاح على الفئات الصغرى يبقى أكبر رهان نطمح إليه عبر بناء فريق للفئات الصغرى يكون رديفا لفريق الكبار، ويكون فرصة لاكتشاف مزيد من المواهب والطاقات وصقلها و تقوية قدراتها في مختلف الجوانب، كما أن الجانب العلمي و التكويني يبقى كذلك من أولوياتنا ، لذا فالاستثمار في هذا الجانب نوليه أهمية قصوى، مع العلم ان النادي يحتوي على مدرسة لتكوين الأجيال الصاعدة بجميع الفئات تحت اشراف اطر كفئة في هذا المجال .
 
واكد ان المكتب المسير يستحضر طبيعة الإكراهات والتحديات المطروحة لذا، "نشتغل بمنظور جديد، يتأسس على المقاربة التشاركية بناء على رؤية وأهداف واقعية ومتبصرة".
 
من جهة أخرى، قال الحران ان مدينة ميدلت تعرف دينامية و تطور ملموس في جميع المجالات الرياضية و خاصة الجماعية منها بما فيها كرة القدم و التي تمثل بفريقين ينتميان للقسم الشرفي و فريق لكرة الطائرة في طور التكوين ، كما عرفت المدينة في الآونة الأخيرة تطورا مهما في مجال ألعاب القوى شاركت في عدة تظاهرات وطنية و دولية ، كما لا ننسى أيضا أن لميدلت نادي عريق للكرة الحديدية الذي حاز على العديد من الجوائز على الصعيد الوطني ونظم مجموعة من التظاهرات الوطنية بالمدينة ، و أيضا فريق كرة السلة الذي هو فخر للمدينة وحديث الساعة بحيث تمكن الموسم الماضي 2015/2016 من الصعود إلى القسم الوطني الأول و تحقيق حلم ساكنة المدينة .
 
أما على مستوى البنيات التحتية فإن مدينة ميدلت تتوفر على ملعب معشوشب اصطناعيا يحترم المعايير المعتمدة دوليا ، و قاعة متعددة الرياضات بسعة 600 مقعد ، و أيضا نادي للكرة الحديدية كما تتوفر على 4 ملاعب قرب تم إنجازها بالمدينة في الاونة الأخيرة و مركزين سوسيو رياضيين ودار الشباب .
 
وخلص المسؤول الرياضي الى ان الرياضة تعتبر قاطرة من قاطرات التنمية فعلى المستوى المحلي فمن شأن الرياضة خلق دينامية تنموية و اقتصادية ، ذلك ما ترجمه صعود الفريق إلى القسم الوطني الأول حيث أعطى إشعاعا قويا للمدينة وساهم في خلق رواج اقتصادي وجلب مستشهرين و تنظيم أيام مفتوحة دعائية للنادي.
 
وتأسس فريق تفاحة ميدلت لكرة السلة سنة 1998 من طرف غيورين على هذا النوع من الرياضات ولعب الفريق في القسم الثالث لمدة سنتين فتم الصعود للقسم الوطني الثاني ثم النزول في نفس السنة ، و هكذا بقي يمارس في القسم الوطني الثالث إلى غاية موسم 2014/2015 حيث تم الصعود مرة أخرى للقسم الوطني الثاني خلال الموسم الرياضي 2015/2016، كما عرف الفريق تجديد مكتبه المسير تمكن بفضله النادي من الصعود إلى القسم الوطني الأول في نفس السنة حيث احتل وصافة البطولة الوطنية للقسم الثاني في المباراة التي جمعته ضد نادي بني زناسن البركاني بمدينة وجدة.

المصدر: و.م.ع