جديد انفو - متابعة

احتج العشرات من ساكنة منطقة إملشيل إقليم ميدلت بعد زوال اليوم الأحد أمام مبنى وزارة الصحة بالرباط، ضد تردي الأوضاع الصحية بالمنطقة، قبل أن ينقلوا احتجاجاتهم إلى قبالة مقر البرلمان.
 
وردد المحتجون شعارات غاضبة تندد بواقع القطاع الصحي بالمنطقة، وازدياد عدد النساء الحوامل اللواتي يلقين مصرعهن أمام ما وصفه هؤلاء بغياب الأطر الطبية والمعدات في المركز الصحي الوحيد بأملشيل.
 
وهاجم أبناء إملشيل الحسن الوردي وزير الصحة، ومندوب الوزارة بميدلت، كما دعوا إلى التدخل العاجل عبر توفير المراكز الطبية والأطر والمعدات من أجل وضع حد لنزيف وفيات المواليد الجدد والأمهات في مناطق سكناهم.
 
وفي ختام هذا الشكل النضالي اصدر المحتجون بياناً ختامياً جاء فيه:

بعد خوضنا نحن سكان قبائل أيت حديدو بدائرة إملشيل إقليم ميدلت، مجموعة من الأشكال النضالية السلمية على المستوى المحلي، المتمثلة في وقفات ومسيرات وكذا مبيتات ليلية أمام المستشفى المحلي بإملشيل المركز، تنديدا بالوضع الكارثي الذي تعرفه المنطقة على جميع الأصعدة خاصة منها الصحة والتعليم.

ولتنوير الرأي العام فدائرة إملشيل، التابعة لإقليم ميدلت تشمل خمس جماعات قروية مهمشة (إملشيل، بوزمو، أوتربات، أموكر، أيت يحيى)، يقدر عدد سكانها بأزيد من 43 ألف نسمة، تسكن في أعالي الجبال حيث قساوة الظروف المناخية خاصة في فصل الشتاء، وتعاني من غياب بنيات تحتية تضمن الحد الأدنى لشروط العيش.

فعلى مستوى قطاع النقل والتجهيز، تعاني المنطقة من مسالك طرقية هشة، تكون أحيانا مقطوعة نتيجة التساقطات الثلجية التي تعرفها المنطقة خلال فصل الشتاء ما يجعلها في عزلة تامة في علاقتها بالخدمات الإدارية الإقليمية التي تبعد بأكثر من 200 كلم.

أما على المستوى الصحي الذي يعتبر من أهم المرافق الضرورية لضمان الحياة، فدائرة إملشيل ككل تتوفر على مستشفى محلي واحد يفتقر لأبسط التجهيزات الطبية، كما يعاني من غياب الأطر الطبية، وكذا نقص حاد في أطر التمريض، مما يكرس المزيد من المعاناة وصعوبة استفاذة المواطنين من الخدمات الصحية، الأمر الذي يخلف ضررا على مستوى كافة شرائح المجتمع، وخاصة فئة النساء الحوامل التي تسجل في صفوفها نسب غير متوقعة من حالات الوفيات في كل سنة.

وعوض توفير الدولة والجهات المعنية لأطر طبية مختصة، وتجهيزات ضرورية قصد مباشرة علاج المرضى على المستوى المحلي، تلجأ في أفضل أحوالها إلى نهج سياسة الحلول الترقيعية عن طريق نقل الحوامل والمرضى عامة على متن سيارات الإسعاف غير مجهزة ، في مسالك طرقية هشة ومتدنية، وقطع مسافة طويلة للوصول إلى المستشفى الإقليمي البعيد بميدلت، وكل هذا لا يخلف إلا أضعاف الأموات.

وفي هذا الاطار يأتي هذا الشكل النضالي المنظم اليوم 18 دجنبر 2016، بالعاصمة الرباط تنديدا بكل هذه الأوضاع المزرية ومطالبة بإنصاف سكان المنطقة بدون استثناء.

وعليه نعلن للرأي العام الوطني والدولي ما يلي:

- استقلاليتنا من أي إطار سياسي أو إيديولوجي كان.

- نجاح الشكل النضالي الحالي بكل المقاييس.

- تحيتنا وشكرنا لكل المناضلين الغيورين؛ منهم الإتحاد الوطني لطلبة المغرب، المجازين المعطلين... وكافة أبناء الشعب المشاركين في هذا الاحتجاج.

- شكرنا لكافة المنابر الإعلامية الحرة المشاركة في التظاهرة.

- تنديدنا بالإقصاء والتهميش الذي يطال المنطقة في جميع الأصعدة (الصحة ، التعليم ، الطرقات..)

- استنكارنا لسياسة التجاهل التي تنهجها الدولة في التعاطي مع احتجاجات الساكنة.

- تحميلنا للجهات المعنية كامل المسؤولية في موت الحوامل.

- تضامننا المبدئي واللامشروط مع كل الحركات الاحتجاجية العادلة( الحركة الطلابية الأطر التربوية...)

- مطالبتنا الجهات المعنية للتعجيل في الحلول وتجهيز كافة البنيات التحتية بالمنطقة.

- توفير الأطر الطبية والتمريضية والتجهيزات الضرورية، خاصة في مجال التوليد بالمستشفى المحلي، وبباقي مستوصفات المنطقة.

- عزمنا على مواصلة النضال، وخوض أشكال احتجاجية أكثر تصعيدا حتى تحقيق جميع مطالبنا العادلة والمشروعة.
والسلام.