جديد انفو - تنجداد / متابعة
تعاني ساكنة قصر توروك والنواحي بالجماعة القروية ملعب بإقليم الرشيدية من عودة المرض الجلدي "الليشمانيا" والذي أرهق المصابين نظرا للتعفنات والنتوءات الخطيرة التي يحدثها على مختلف أنحاء الجسم بالإضافة الى التشوهات التي يخلفها خاصة عندما يتعلق الأمر بالوجه والتي غالبا ما تؤثر على نفسية هؤلاء المرضى، وكل هذه المآسي مع الأسف قائمة في ظل غياب تام لممثلي وزارة الصحة بالإقليم والتي لم تكلف نفسها عناء مؤازرة المصابين او إيفاد لجن خاصة للوقوف على وضعية هذا المرض الجلدي بالمنطقة.
وأفادت مصادر محلية لجديد انفو ان عدد المصابين بهذا المرض في تزايد مستمر خصوصا في صفوف الاطفال واصفة الوضع بالكارثي خصوصا في غياب طبيب بمستوصف القصر الذي تتعدى ساكنته 7000 نسمة وكذا غياب أدوية ناجعة لهذا المرض.
وتعد اللشمانيا من الأمراض التي تنقل بواسطة ناقل بحيث ينتقل الطفيلي من الانسان المصاب أو الحيوان المجرثم مثل الكلاب الضالة والقوارض كالجرذان والفئران والأرانب وذبابة الرمل المتواجدة في حظائر الحيوانات والأماكن المهجورة، وتنشط في آخر النهار أو في أول الليل وخاصة قرب المستنقعات المائية والأنهار.
وتلدغ هذه الحشرات الانسان أو الحيوان لتتغذى على دمه وبذلك ينقل إليه الطفيلي اللشمانيا، وهذا المرض يصيب الانسان مرة واحدة في حياته، ولا يمكن معاودته مرة أخرى حسب ما يراه بعض الأطباء.
واللشمانيا انواع، جلدية تكون على شكل حبة حمراء، تظهر في مكان عضة البعوض ذات فتحات صغيرة، وتتعدد هذه الندوب والآثار حسب لسعات المجرثم ويستغرق شفاؤها من 6 أشهر إلى 12 شهرا لذا سمَّتها العامة ب «حبة السنة». وهناك اللشمانيا الحشوية التي تصيب الأحشاء الداخلية مثل الكبد والطحال ونخاع العظم والغدد اللمفاوية، ولها أعراض كثيرة وهي نادرة الوجود وقد يكون مصدرها حيواني وتسمى لشمانيا الجلد الرطبة وغالبا ما تنتشر في المناطق الصحراوية ومن علاماتها أن الجلد يتقرح في فترة مبكرة من إصابته بهذا المرض. ويوصي الأخصائيون بتوخي الحذر عند التواجد في المزارع والحدائق خلال مواسم انتشار المرض وخاصة في المساء والصباح الباكر، ويوصون كذلك برش المبيدات في أماكن تواجد ذبابة الرمل والقضاء على الحيوانات الخازنة للمرض مثل القطط والكلاب الضالة والقوارض كالفئران والجرذان.