محمد امراني علوي - جديد انفو / متابعة
إذا كان التراث المادي ولا مادي من العناصر الأساسية لإيجاد تنمية حقيقية بمنطقة تافيلالت، والموقع الأثري سجلماسة أساسا، وبعد العديد من الكتابات، ونداءات الاستغاثة حول وضعية الموقع ألآثري سجلماسة، وما يتعرض له من تدمير ممنهج، من خلال رمي الازبال والنفايات وبقايا الأتربة بقلب الموقع الأثري سجلماسة، وفي الوقت الذي اصبح من الواجب المحافظة عليه خصوصا وانه صنف ضمن الترث الوطني، فإننا أصبحنا نرى اشياء خطيرة جدا تهدف إلى تدمير ما تبقى من الموقع الأثري وجدرانه وأبوابه، مما يعني القضاء على هذا التراث الغني في التاريخ، المهمل من طرف مسؤولي مدينة الريصاني.
وللإشارة فقد قام أصحاب تدبير الشأن العام بوضع طرق معبد بالقرب من الباب التاريخي لمدينة سجلماسة، وهو المعروف بالباب الشمالي و باب أهل فاس بالقرب من قصر المنصورية، خصوصا وهو الباب الوحيد المتبقى من ابواب سجلماسة التاريخية حيث بدأنا نلاحظ أخيرا ظهور العديد من الشقوق مما يعني بداية سقوط هذه الآثار التاريخية المتبقية، وأكدنا في العديد من الكتابات على أن هذا الطريق ستسهم في تدميره بالكامل، ولعل هذا ما بدأنا نلاحظه بشكل مباشر على مستوى العتبات العليا لهذا الباب، لذا فإنا ندعو كل المسؤولين وعلى رأسهم السيد ولي جهة درعة تافيلالت وممثل وزارة الثقافة بالجهة والسيد رئيس المجلس الجماعي لجماعة ابني محمد سجلماسة، وكل المنتخبين بالمدينة التدخل الفوري لإنقاذ ما يمكن انقاذه مما تبقى من هذه الآثار التي تثبت الهوية السجلماسية التاريخية، وتمثل الإرث التاريخي لأول مدينة مغربية بنيت في المرحلة الاسلامية، ونحن في المعهد المغربي للدراسات والتواصل الثقافي بالرشيدية إذ ندعو من باب المسؤولية التاريخية والتراثية كل جمعيات المجتمع المدني ومراكز البحث والدراسات المهتمة بالتراث المادي ولامادي، والمستفيدة من منح الدولة الوقوف صفا واحدا، وتكثيف الجهود للحفاظ على هذا التراث، الذي بدأ يندثر أمام أعيننا، ونحن نتفرج، بل وتكثيف الجهود للمحافظة علية وتثمنه والتعريف به، وإلا ستضيع الهوية السجلماسية المتبقية ونصبح بلا هوي ثقافية وتراثية ستحاسبنا الأجيال القادمة على ضياعه، ولما لا التفكير في طرق أخرى للحفاظ على هذا المورث التاريخي السجلماسي الفيلالي .
