زايد جرو + سعيد وعشى - جديد انفو / متابعة

و نحن  نشاهد هذا الشريط الذي يستوقف كل المشاهدين  الذين يعتصرون ألما من الحالة الصحية للجنوب الشرقي  بأغبالو نكردوس بالمغرب العميق، فلا نجد وسيلة دقيقة للوصف  لما نشاهده  ونعيشه  في مغربنا الحبيب  لخيانة كل العبارات والقواميس، العجوز الذي أحضروه للقافلة الطبية التي حلت بالمكان  نطق بوطنيته العالية التي تسكنه رغم المرض وقلة ذات اليد، كتب الله له أن  يعيش قساوة  ظروف الحياة  ليخاطب بالصوت المقهور والجناح المكسور  كل القلوب الرحيمة للتدخل عله يقتات من الحياة أياما معدودة  حيث يقول "نحن ما زلنا في الغمة، نحن ما زلنا في تمارة، نَكْني اسيدي الله انصر سدنا، نحن نطلب من جلالة الملك أن يساعدنا نحن مساكين،  نوحَلْ نَعْمىَ نطلب من الله أن تساعدونا بما تقدرون، أدِنْصَرْ ربي سدنا".

العجوز أضعفه الوهن  والمرض   والمعاناة  والخوف، الجسد يرتعش والعين تدمع بالنحيب  وسوف يمضي المسكين كما جاء فربما ضلت الحياة طريقها إليه في ظلمات الليل وأشعة الشمس، وبدأ  يسمع نداء الأموات  وحشرجتهم وربما سيكون غدا ضيفا في المقبرة أسفل الجبل  .

تحسر  العجوز على حال قريته التي شب فيها، القرية النائية الجميلة بحقولها الخضراء التي  استهوته ذات يوم بتسابق جداولها نحو جذوع النخيل والزيتون واللوز والرمان، هذه الحقول التي تشبه قلبه  الذي تعصره حوادث الزمان ونوائبه حاليا، الفقر والجوع والعري وكلام يقطر ألما وحسرة في مغرب يشبه الدول الكبرى في كل شيء كما يقولون ويروجون الشيخ ينبض وطنية إلى جانب امرأة في الجانب تقول لا يوجد في المستشفى غير" دوا ازكاغ" وما خفي في المغرب العميق أعمق وأغرب لك الله يا شيخ ويا امرأة لنستمع للفيديو: