احتشد العشرات من سكان مجموعة من الدواوير، التابعة للنفوذ الترابي لجماعة آيت الفرسي، بإقليم تنغير، يوم أمس الجمعة، أمام المركز الصحي للجماعة المذكورة، منددين بتراجع الخدمات في المرفق الصحي الذي أضحى لا يفي باحتياجات الراغبين في العلاج، إضافة إلى السلوكات غير المسؤولة لطبيبة المركز التي وصفوها بـ"المتغطرسة".
وحمّل المحتجون، الذين اتجهوا نحو مقر عمالة إقليم تنغير مشيا على الأقدام، المسؤولية لوزارة الصحة ومندوبيتها بإقليم تنغير، مطالبين في الوقت نفسه بفتح تحقيق مستعجل حول تردي الخدمات الصحية بالمركز الصحي المذكور وسوء معاملة الطبيبة للمواطنين.
وعبّر المشاركون في هذه المسيرة الاحتجاجية، من خلال الشعارات التي رفعوها، عن تذمرهم الشديد من غياب الحد الأدنى للخدمات الصحية الضرورية. كما استنكروا قيام الطبيبة بإقفال باب المركز الصحي أمام المرضى، خاصة في أوقات العمل؛ وهو ما يتنافى مع المفهوم الجديد للإدارة، كما جاء به دستور المملكة لسنة 2011 والخطاب الملكي تحت قبة البرلمان، وفق تعبيرهم.
مسؤول طبي بالمندوبية الإقليمية لوزارة الصحة، فضّل عدم الكشف عن هويته للعموم، قال، إن الطبيبة تشتغل وفق ما تتوفر عليها من إمكانات، مشددا على أن ارتفاع عدد الزوار وتنوع حالات المرض وقلة الإمكانات على مستوى الموارد البشرية والمعدات يعيقان تقديم خدمات ترقى إلى طموح المواطنين الذين يقصدون المرفق للعلاج.
وحاولت الجريدة ، تزامنا مع المسيرة الاحتجاجية، ربط الاتصال بالمندوب الإقليمي لوزارة الصحة بتنغير؛ غير أن كل المحاولات باءت بالفشل، حيث ظل هاتفه يرن دون مجيب.