زايد جرو - جديد انفو

توصلت كل المؤسسات التعليمية بكل أكاديميات التربية والتكوين بالمملكة بمذكرة تربوية من أجل تخليد  ذكرى الثالثة والسبعين لتقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال التي تصادف الحادي عشر من يناير من كل سنة الذي يشكل  تاريخا مرجعيا لكل  مكونات الشعب المغربي حول وحدته الوطنية  استحضارا لما قدمه المغاربة من  تضحيات جسام  لمواجهة كل الصعوبات من أجل  إعداد عريضة المطالبة بالاستقلال  تحت قيادة المغفور له جلالة الملك محمد الخامس طيب الله ثراه.

المذكرة التربوية فيها العديد من القيم الوطنية لتربية النشء على أحداث ووقائع نضالية لم يعشها هذا الجيل  وفيها ربط للحاضر بالماضي بغية استخلاص الدروس والعبر لتطلع عليه  الأجيال الصاعدة  قصد التعرف على ملحمة الكفاح الوطني  من أجل الكرامة والحرية في إطار إجماع وطني والتحام بين العرش والشعب دفاعا عن المقدسات الدينية والثوابت الوطنية.

 

ويمكن لكل  الأكاديمية أن تشتغل أيضا على شهادات حية بإحضار مقاومين ما زالوا على قيد الحياة للمؤسسات التعليمية  ليكونوا شهادات حية على الوقائع الوطنية من خلال ما سيحكيه هؤلاء المقاومين للمتعلمين بشكل مقتضب نظرا لتقدمهم في السن  وسيعطي حدث إحضارهم للمؤسسات  التعلمية بعدا رمزيا  قويا آخر للمتعلمين وللمقاومين أنفسهم.

جهة درعة تافيلالت تزخر بالمقاومين الأشاوس شاركوا في ملحمة التحرير وخاضوا معارك قوية بتافيلالت وبادو وصاغرو وما زالوا أحياء أطال الله في عمرهم وإحضارهم للمؤسسات االتعليمية سيزيد  لا محالة من تقوية الحدث أكثر وتقوية المذكرات التي وردت على المؤسسات لتخليد هذه الذكرى الوطنية القوية.