غريب .. بالكلية المتعددة التخصصات بالرشيدية
زايد جرو – جديد انفو / متابعة
جهة درعة تافيلالت هلت ساكنتها حين إحداث مجموعة من التخصصات بالكلية بالرشيدية فخفف ذاك الإحداث عبء تنقل الطلبة لمدن بعيدة مثل مكناس وفاس والرباط وغيرها ،وتم فتح شعب بالتدريج وتخصصات مهنية متنوعة واستقبلت بذلك طلبة من مختلف المناطق بل من دول افريقية ايضا ...وتوالى إحداث التخصصات بالتتابع ولم يتم لحد الساعة إحداث شعبة التاريخ والجغرافية رغم ثقل تاريخ درعة تافيلالت ، ورغم ثقل مكانة سجلماسة وطنيا ودوليا، ورغم ميول الطلبة لدراسة هذه الشعبة لارتباطها بجزء من هوية الساكنة بسجلماسة العالمة التي كونت علماء من كل الأقطار وفي مختلف العلوم ، فيبدو عيبا للباحثين ومسيئا للطلبة أن يتوجهوا بأعداد كبيرة لفا س و مكناس لمتابعة دراستهم أو استكمالها أو يرغمون على تتبع شعبة فقط لأنها بمدينتهم، فهل وزن سجلماسة تاريخيا لا يستحق إحداث هذه الشعبة قبل شعب أخرى ؟ أم أن دراسة التاريخ أصبحت شعبة متجاوزة ولا ترقى لدرجة الشعب الموجودة؟
كما تم إقصاء شعبة الفلسفة وهي الشعبة التي يمكن أن يستفيد منها الطلبة قصد مقاربة واقع المنطقة اجتماعيا ونفسيا ،فحسب المعلومات التي يروجها الكثير بالجهة أن مجلس الكلية صادق على إحداث شعبة الفلسفة لكن لحد الساعة مازالت التساؤلات تلف الموضوع في الوقت الذي يتم التفكير في إحداث الماستر في شعبة الدراسات الإسلامية.
تخصص شعبة الفلسفة وتخصص التاريخ والجغرافية من التخصصات المهمة التي يستوجب إحداثها موازاة مع شعبة الأدب والحقوق وغيرها من التخصصات التي تدرّس بالكلية المتعددة التخصصات بالرشيدية ،كما يجب أن تستقل الكلية بجهة درعة تافيلالت بجميع تخصصاتها دون تبعية لجامعة مولاي اسماعيل بمكناس وعلى المسؤولين بالكلية وبالجهة أن يرافعوا بجد ضد هذه التبعية والمطالبة بإحداث التخصصين السابقين وتخصصات أخرى كالانجليزية والاقتصاد .... إنصافا للتاريخ الثقيل لسجلماسة ولتكوينها الجيولوجي المتنوع ولساكنتها ولنسجيها الجمعوي المتعدد والمتنوع.