زايد جرو - جديد انفو

نساء مغربيات ترتدين الجلباب واللثام ب "قب" يخفي الشعر ولثام يغطي جمال الخدين، لباس أضفى جاذبية على المرآة  المغربية المنقبة التي تخفي كل ما يمكن أن يثير الفتن والتحرش ،وهي صورة تثير مشاعر الحنين لجيل كبير بعضه مضى وانتهى والقليل مازال يعيش ينتظر نحبه، يتأسف ويتأفف من تحولات قيم العصر.

اللباس التقليدي ارتدته الكثيرات  من النساء قناعة ،اقتضته الحشمة والقيم الأخلاقية التي تربى عليه جيل الزمن الجميل بالبيوت التقليدية  والمدارس العتيقة المغربية ،وقلما نلحظه  حاليا في شوارعنا إلا  عند اللواتي تعودن عليه أزمانا حتى أصبح جزءا من شخصياتهن ولا تستطعن تخطي عتبة البيت الا به لأنه مظهر من مظاهر التدين عند الكثيرات  من  الزمن الماضي ، بل مظهر من مظاهر الجمال والتجمل  .

اللباس الآن في الشوارع  يتجول  بنوافذ واسعة ومتعددة  ،رغم البرودة، وربما  المنظر يدخل في الحريات الشخصية ولا الحق لأحد في النهي، والجهات المسؤولة عن القيم الأخلاقية  والدينية بالمغرب  غائبة ،والمعامل التي تصنع هذه اللباس والدكاكين التي تبيعها تتزايد أرباحها على حساب القيم الأخلاقية والاجتماعية ، الأسر مسؤولة  على مراقبة لبس بناتهن لأن هذه اللباس لا تترك مجالا  لا للحشمة ولا للوقار لا من كبير السن ولا من صغيره ، وربما سيأتي زمن قريب ستتعدد  فيه هذه النوافذ ،ولنقارن بين الزمن الجميل والزمن الرديء من خلال مشهد الصورة ،والمقارنة طبعا ستشعل أسئلة حارقة لدى كل قارئ وردود الأفعال ستختلف بين ذا وذاك وبين هذه وتلك .