جديد انفو - متابعة

أعلن المغرب حالة استنفار غير مسبوقة على مستوى حدوده الشمالية مع اسبانيا، بعد ظهور وباء إنفلونزا الطيور شديد الضراوة من نوع (H5N8)، خوفا من انتقاله من الجارة الشمالية إلى بعض المحميات المغربية عن طريق الطيور المهاجرة المصابة.
 
وأوردت يومية المساء في عددها ليوم غد، أن تعليمات صدرت إلى مصالح المراقبة بضرورة الإبلاغ الفوري عن أي طيور نافقة يمكن مشاهدتها بالمحميات الطبيعية، من أجل إجراء تحليل عليها لمعرفة مدى إصابتها بالوباء، الذي ينتقل بسرعة بين الطيور، في وقت عملت فيه السلطات الصحية المغربية على اتخاذ مجموعة من الإجراءات المرتبطة باستيراد الطيور من اسبانيا، وخاصة الكتاكيت والمنتجات المرتبطة بلحوم الطيور، إلى حين خلو البلاد من المرض المعدي وشديد الإنتشار.
 
وتأتي هذه التطورات، تضيف الجريدة، بعد أن أعلنت اسبانيا ظهور وباء إنفلونزا الطيور من سلالة (H5N8) شديد العدوى على أراضيها، كما أعلن ذلك المعمل البيطري المركزي بمدريد، بعد اجراء تحاليل على مجموعة من الطيور النافقة بمزرعة للبط قرب جيرونا.
 
وتردف اليومية محيلة باقي التفاصيل على الصفحة 3، أن السلطات الإسبانية قامت بإعدام 24 ألف بطة لإصابتها بإنفلونزا الطيور، وتم اكتشاف 7 مزارع في كتالونيا مصابة بالفيروس.
 
وأكدت مصادر إعلامية إسبانية، نقلا عن مختصين في مجال السلامة الصحية، أن انتقال العدوى إلى الطيور في المغرب، أمر وارد، بحكم أن الفترة الحالية تعرف هجرة كبيرة للطيور نحو المناطق الدافئة، مؤكدة أن هذه السلالة من الفيروس تتسبب في نفوق الطيور والدواجن لكن لم يتم رصدها بين البشر، وانتشرت في أجزاء مختلفة من أوروبا والشرق الأوسط منذ أواخر العام الماضي، مما أدى إلى ذبح مئات الآلاف من الدواجن وفرض إبقاء الطيور داخل أماكن مغلقة.
 
وتابعت الجريدة، أنه مباشرة بعد ظهور المرض خرج وزير الصحة الإسباني لطمأنة مواطني بلاده بخصوص المرض موضحا أنه "لا يوجد خطر على البشر، حيث أن البلاد تواجه مشكلة في صحة الحيوان فقط"، مؤكدا أن "هنالك تدابير حماية وقائية للبشر بعد تضرر 237 مزرعة للدواجن من هذا الفيروس".