زايد جرو – تنغير / جديد أنفو
هو لباس خفيف كالنسيم يلثم الجسد كما يلثم النسيم ورد الصباح.... مرتديته ترنو الجمال فرحا وزهوا .. وحين يداعب أقدام الفتوة يُطل الحسن منه في غنج الصبا وبساط القلب فتورق الحياة وردا، فتستميل برؤيته العين هياما...ضحكته فضية بعقدة ذات اليمين مرة وذات الشمال أخرى ، وفي طريقة العقد العبر والحكم .....السواقي والخضرة والزيتون والنخيل باركت طلعته على مر الأحقاب والأزمان بتودغى ...،وكل يود لو كان حائكا نساجا ليغزل خيوط الأفراح على محياه .....أضفى البهاء على عروس تودغى وعلى أوراق تودغى النصوص الكتابية الحكائية بالجنوب الشرقي الممتد.......
ارتداؤه فيه شد وحنين لأرض تودغى ،ورؤيته تبعث أحلام الطفولة وكل المكارم المأثورة ... أسائل الأهل بناصع الفضل وساطع الكرم العناية به .... إنه لباس الردي الذي أعتقد غير جازم أنه من لفظة الرداء، ولكم الكلام ولكم البدء والختم فيه وعليه.
المصدر: جديد أنفو