إسماعيل أيت حماد  - ورزازات / جديد انفو

أدانت المحكمة الإبتدائية بورزازات يوم الخميس المنصرم متهما بإرتداء زي عسكري وانتحال صفة عسكري برتبة قبطان والحكم عليه بعشرة أشهر حبسا نافذة وغرامة مالية قدرها ألف درهم، وعلى المتهم الثاني الذي يشتغل خياطا بشهرين اثنين حبسا موقوف التنفيذ وغرامة قدرها 500 درهم .
 
وكان المتهم الأول يتابَع في حالة اعتقال من أجل تهمة انتحال صفة علنا بارتداء زي نظامي يغر حق والنصب ومحاولة النصب في حالة عود .فيما يتابَع المتهم الثاني في حالة سراح من أجل بيع بذلات عسكرية بدون رخصة والمشاركة في التزي بزي نظامي .
 
وكانت عناصر الشرطة القضائية في ورزازات قد ألقت القبض منذ أسبوعين على المتهم الرئيس في الشرارع العام وهو يرتدي زيا عسكريا برتبة قبطان، وعملت العناصر الأمنية على توقيفه ووضعه رهن التحقيق والبحث بعدما أثار الشكوك بشأن هويته، وأفادت مصادر مطلعة ل”جديد انفو” أن المشتبه به اعترف بأنه سبق له أن عمل جنديا بسيطا وغادر صفوف الجيش بصفة نهائية، ينحدر من مدينة سيدي قاسم ويبلغ من العمر خمسة وخمسين سنة، بدون مهنة ولم ينجز بطاقة التعريف الوطنية ويعيش حاليا حياة التشرد بدون مأوى قار.
 
كما أقر بأنه تعود على شراء اللباس العسكري والنياشين الكتفية ووضعها من أجل التنقل بين المدن مجانا عبر مختلف وسائل النقل، وتم ضبطه وتقديمه أمام العدالة أزيد من عشرين مرة في عدة مدن مغربية من أجل تهمة استعمال التزي بزي عسكري بدون مبرر قانوني والتزوير والنصب على المواطنين وقضى على إثرها عدة عقوبات سجنية آخرها لمدة ستة أشهر سنة 2015.
 
واعترف خلال التحقيق وأثناء المحاكمة أنه لا يملك أي مكان قار للسكن حيث يعيش متسولا مشردا، وأفاد أنه يستفيد من الأكل والشرب والمبيت بالمجان ومعاملة جيدة من طرف الناس حينما يرتدي الزي العسكري برتبة قبطان، يتنقل بين مختلف المدن المغربية بحثا عن ضحايا محتملين للتغرير بهم يحث يعدهم بالتشغيل في الجندية مقابل مبلغ 500 درهم غير أنه يتلقى مبلغا أوليا يتراوح بين 400 و500 درهم ثم يختفي عن الأنظار .
 
كما عثرت عناصر الشرطة في حوزته على عدة وثائق إدارية من عقود إزدياد، نسخ من بطاقات التعريف الوطنية شواهد العزوبة وبطاقات السوابق القضائية، حيث اعترف أثناء استنطاقه أنها تعود لبعض الأشخاص ضحايا النصب حيث أوهمهم بإمكانية إدماجهم في صفوف القوات المسلحة الملكية مقابل مبالغ مالية تصل إلى خمسة آلاف درهم، ومن بين الضحايا تلميذ يتابع دراسته في مستوى الثانية باكالوريا.
 
وبعد تعميق البحث والتحقيق مع المشتبه به أفاد أنه اقتنى الزي العسكري من بائع متجول في سوق شعبي بمدينة الدار البيضاء فيما صرح بأنه اقتنى الشارات الصدرية والكتفية من خياط مختص في خياطة اللباس العسكري وشبه العسكري، وبعد انتقال عناصر الشرطة إلى محل الخياط في منطقة درب السلطان، نفى هذا الأخير أي معرفة أو لقاء سابق له بالمشتبه به وبعد إجراء مواجهة بينهما تشبث كل منهما بإدعاءاته، فيما عثرت الشرطة أثناء عملية التفتيش لمحل الخياط على شارات صدرية وكتفية وبذلات تخص العسكريين و رجال الشرطة وكذلك القياد، وصرح أن أي زبون يدلي ببطاقته المهنية والبيانات الخاصة ويتم تدوينها في سجل خاص، وأن البذلات والشارات التي عثرت عليها الأجهزة الأمنية في المحل تخص أشخاصا يعرفونه أعدها لهم حسب طلبهم.