جديد انفو - متابعة

تحولت جنازة بمدينة كرسيف بالجهة الشرقية ليلة الأحد - الاثنين إلى مسيرة حاشدة تضامناً مع سائق شاب ينحدر من المدينة، عثر رعاة غنم على جثته يوم السبت الأخير بوسط غابة كندر ضواحي مدينة ايموزار، بعد أن اختطف على متن شاحنته من قبل مجهولين لأزيد من شهر بضواحي مكناس.

هذا وتضاربت الأخبار حول الطريقة التي قتل بها سائق الشاحنة من قبل مجهولين وتركوا جثته بوسط الغابة، إذ تحدثت بعض المصادر عن تعرضه لإطلاق النار على مستوى الرأس والذي تهشم جزءه الأيسر بالكامل، فيما تحدثت روايات أخرى عن تلقيه ضربات بواسطة آلة حادة، فيما فرض المحققون من عناصر الدرك بايموزار والمركز القضائي بفاس، سرية تامة على الحادث لدواعي الحفاظ على سرية البحث، أملا منهم في الوصول الى الجناة.

عناصر الدرك يعولون على هاتف وجدوه مرمياً على الأرض على مسافة قريبة من الجثة، لفك لغز هذه الجريمة التي هزت المنطقة، حيث أحيل الهاتف على المختبر الجهوي لمحو الآثار الرقمية بولاية الأمن بفاس، لأجل تفريغه وتحديد هوية صاحب شريحة بطاقة الهاتف المستعملة، هل تعود الى الشاب المقتول أو لأحد قتلته سقط منه بدون أن يكترث للأمر.

وهذا ما يعول عليه المحققون  عند حصولهم على نتائج الخبرة التقنية والعلمية على الهاتف و ما يحتويه من مكالمات و رسائل قصيرة قد تساعدهم في أبحاثهم للوصول الى الجناة، والذين يبدو أنهم يشكلون عصابة تنشط بمنطقتي فاس ومكناس، بحسب أبحاث المحققين الجارية.

وبخصوص ملابسات اختفاء الشاب وشاحنته، كشف أب الضحية ، أن ابنه الذي خلف وراءه زوجة و3 أطفال أصغرهم حديث الولادة لا يتجاوز شهر، انقعط الاتصال به هاتفياً منذ عصر منتصف شهر فبراير الماضي، حين أبلغهم أنه في طريقه من قرية بودربالة ضواحي مدينة مكناس في اتجاه منطقة قريبة من مدينة “عين تاوجطات” بين مدينتي فاس ومكناس، لنقل حمولة من الأخشاب لفائدة شخصين.

ومنذ ذلك الحين انقطعت أخباره، يقول أب الشاب، الى أن تم العثور بعد خمسة أيام من اختفاء السائق على الشاحنة من قبل احد أصدقائه بسوق للمتلاشيات بحي بنسودة بفاس، حيث فر الشخصان اللذين كانا بداخل الشاحنة المسروقة وتركاها وراءهما، خشية توقيفهما من قبل تجار السوق.

إلى ذلك، استنفرت عناصر الدرك الملكي بفاس ومكناس، والمراكز التابعة لها خصوصا بالحاجب وايموزار، جهودها لأجل فك لغز اختطاف واحتجاز سائق الشاحنة، منذ منتصف شهر فبراير الماضي، الى أن عثر رعاة غنم على جثته يوم السبت الأخير بوسط غابات كندر بضواحي مدينة ايموزار.

وينتظر أن تجيب أبحاث المحققين على عدد من الأسئلة، منها كيف انتقل الخاطفون من قرية “”بودربالة” ضواحي مكناس وصولا بالشاحنة الى وسط مدينة فاس، وافتضاح أمر الشاحنة بسوق لبيع المتلاشيات، قبل أن يفر الجانيان ويتركان وراءها الشاحنة، وبعدها بأقل من عشرة أيام يتم العثور على جثة السائق بضواحي ايموزار مقتولا.

المصدر: اليوم 24