جديد انفو - متابعة

اهتزت مدينة المحمدية عشية أمس الإثنين على وقع حادث صادم جدا، تمثل في إقدام رجل متزوج، وأب لثلاثة أطفال، ينحدر من مدينة الرشيدية، على إضرام النار بجسده أمام المحكمة الابتدائية بالمدينة، مستعملا مادة البنزين، حيث تدخل بعض المارة من أجل إخماد النار التي نال من جسده بسرعة البرق، لكن ذلك لم يمنع من إصابته بحروق خطيرة جدا استدعت نقله على وجه السرعة إلى مستشفى مولاي عبد الله.

وبحسب مصادر مطلعة، فإن الضحية أقدم على إضرام النار في جسده احتجاجا على تعرضه للطرد التعسفي من قبل مشغله، عقب مطالبته بالتصريح به لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، الأمر الذي اضطره إلى مقاضاة مشغله، و المطالبة بتعويضات عن الطرد التعسفي الذي طاله.

ذات المصادر أكدت أن المحكمة الابتدائية بالمحمدية، أصدرت حكما لصالح الضحية، يقضي بأداء المشغل لفائدة الضحية، تعويضا عن الضرر، قدره 65000 درهم، مع غرامة تهديدية محددة في 50 درهما، عن كل يوم تأخير، وهو الحكم الذي أيدته محكمة الاستئناف، غير أن الضحية لم يتوصل بعدها بأي درهم، ما تسبب في أزمة مالية خانقة و ظروفا اجتماعية صعبة جدا، استمرت 6 سنوات متواصلة، بين المحكمة و " طلع وهبط "، قبل أن يكتشف أمر اختباء ملف قضيته من أرشيف المحكمة، حسب نفس المصادر، قبل أن يلجأ أمام شعوره باليأس و قلة الحيلة إلى بإضرام النار في جسده بواسطة مادة البنزين في الساحة الأمامية للمحكمة الابتدائية بالمحمدية، حيث أصيب بحروق من الدرجة الأولى في الجانب العلوي من جسده، وهو حاليا يرقد بمصلحة الحروق بمستشفى مولاي عبد الله بالمحمدية، حيث أشار بعض المقربين منه أن حالته خطيرة.

المصدر: اخبارنا