أحمد بيضي - خنيفرة / جديد انفو
 
حل بعد زوال يوم الثلاثاء 21 مارس 2017، وفد من ضباط شرطة ميامي فلوريدا الأمريكية، مصحوبين بممثلين عن السفارة الأمريكية، بمدرسة متشفسان بمدينة خنيفرة، في مهمة الوقوف على مدى نجاعة التجربة الأمريكية بخصوص اتفاقية شراكة في مجال الأمن المدرسي بالمغرب، وحضور ورشة تحسيسية حول ظاهرة التحرش الجنسي، وقد رافق الوفد الأمريكي، لهذه المؤسسة التعليمية، مسؤولون أمنيون من الإدارة العامة والمنطقة الإقليمية للأمن الوطني، يتقدمهم رئيس المنطقة الإقليمية للأمن، إلى جانب المدير الإقليمي للتربية الوطنية، ورئيس مصلحة تدبير الحياة المدرسية، حيث تم استقبال الضيوف من طرف التلاميذ بترحاب خاص، في الوقت الذي كان فيه محيط المؤسسة يعرف حالة استنفار استثنائية أثارت انتباه العديد من الملاحظين.
 
وبالمؤسسة التعليمية المشار إليها، تقدم المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية ورئيس مصلحة تدبير الحياة المدرسية بكلمات ترحيبية، تم التركيز في مجملها على دور الأمن في تأطير ناشئة المؤسسات التعليمية في مجموعة من المواضيع الهامة كالتربية على المواطنة والبيئة والوقاية من حوادث السير والعنف المدرسي، إلى جانب موضوع التحرش الجنسي الممارس ضد التلميذات والتلاميذ، وسبل الوقاية منه باعتباره ظاهرة تهدد المجتمع المغربي، في حين لم يفت رئيس المنطقة الإقليمية للأمن الوطني، في كلمته، الإشادة بالتعاون الأمني المغربي الأمريكي، وبالشراكة الموقعة بين الأمن الوطني والتربية الوطنية، معبرا عن أمله في توسيع هذه الشراكة لتشمل باقي المجالات الحيوية والمؤثرة في أوساط الناشئة والأسرة والمجتمع.
 
ومن جهته، أعرب أحد الضباط الأمريكيين بالمناسبة، عن اعتزازه بحفاوة الاستقبال وبتطور التعاون القائم بين البلدين في مجال الأمن المدرسي، وأيضا بالمستوى الكبير الذي بلغته الشرطة المغربية في ما يتعلق بحملات التحسيس التي تنظمها داخل المؤسسات التعليمية المنفتحة على محيطها، بينما لم يفت الضابط الأمريكي الإشارة إلى السياق الذي تندرج فيه الزيارة التي تأتي في إطار تبادل الخبرات والتجارب بين البلدين، والمساهمة في أعمال تحسيسية تستهدف تلاميذ المؤسسات التعليمية، حول مختلف العادات والظواهر السيئة.
 
وبإحدى القاعات الدراسية، وفي حضور الوفد الأمني الأمريكي المغربي، وقف الجميع على حصة من التجربة المغربية في مجال التحسيس داخل المؤسسات التعليمية، من خلال تقدم ملازم من شرطة خنيفرة، م. الشريف جمجمي، بعرض تطبيقي مفصل لفائدة التلاميذ حول ظاهرة التحرش الجنسي، تعريفه ومظاهره وآثاره وعواقبه الوخيمة على التلميذة والتلميذ، وسبل الوقاية منه والحد من تفاقمه، والدور الأمني في هذا المضمار، حيث تفاعل التلاميذ مع محتوى العرض، مبدين وجهات نظرهم وتصوراتهم وأسئلتهم في الموضوع.
 
وكان الوفد الأمريكي قد قام بزيارة لعدد من مؤسسات المدن المغربية ليصل لمدينة خنيفرة، وهو في طريقه لمدينة خريبكة، بهدف أساسي عام يتمثل أساسا في نقل التجربة الأمريكية، والاطلاع على التجربة المغربية، في مجال التحسيس والتوعية في مجال الأمن المدرسي، وذلك في إطار التعاون المشترك بين المغرب والولايات المتحدة الأمريكية في مجال الأمن المدرسي، وتفعيلا لاتفاقية الشراكة المبرمة بين وزارة التربية الوطنية والمديرية العامة للأمن الوطني، حيث تم تسطير مجموعة من المواضيع والعروض حول ظواهر اجتماعية وتربوية مختلفة، من قبيل العنف بالوسط المدرسي والشغب في الملاعب، المخدرات والانحراف والتحرش الجنسي والجريمة الالكترونية، ثم التربية على المواطنة والسلامة الطرقية والبيئة وغيرها.