زايد  جرو – الرشيدية / جديد أنفو ( الصور بعدسة : مولد باسالم )

احتفت مؤسسة مولاي رشيد الإعدادية بالمركب الثقافي والإجتماعي والرياضي بحي اولاد الحاج  بمدينة الرشيدية في إطار أسبوعها الثقافي التاسع يوم الخميس 30 مارس 2017  ابتداء من الساعة الرابعة مساء،  بالمحالين على العمر الذهبي ،وهو احتفال بذاكرة مجموعة من رجال ونساء التعليم والبالغ عددهم ثمانية، والذين تركوا بصماتهم في المؤسسة  بعملهم وسلوكياتهم وعلاقاتهم التربوية مع المتعلمين ومحيطهم، وكانت المناسبة رافعة  لإنبات ثقافة الاعتراف  بما قدموه  من خدمات، تدخل في إطار الواجب والمسؤولية والتفاني والتضحية، والفعل الذي قامت به المؤسسة فيه رد اعتبار للمكرمين  ولذوات رجال التربية وأسرهم  من خلال استحضار سيرهم وسير من تتلمذ على أياديهم والأجيال التي عاشرتهم في العمل و الدراسة أو في الحياة الاجتماعية .

وبعد عرض مسارات المحتفى بهم بالفيديو والذي سهر على إنجازها مؤطر نادي الصورة بالمؤسسة الأستاذ والمخرج مولود باسالم، عبرت الكلمات الملقاة في الحفل عن مكانتهم  التربوية والفراغ الذي من الممكن أن يحدثه غيابهم  فسامح بعضهم البعض، وهي سنة الحياة في الاستمرار يمشي الأواخر على هام الأوائل، فينشغل الجميع بالبكاء عن السؤال، ويظل نصيبُنا من الحياة كنصيبنا من الخيال في المنام ...  ويا عجبا لهذا الزمانِ نطاعنه بالفوارس، فيبسَم، فيغتال العصافيرَ ويُنبت الورود والياسمين، فقليل من الأيام لنا والكثير منها  علينا وقد يَهَبُك الدهر في الضحى الشبابَ، والفتوةَ والقوة والجمال، ليأخذ منك ما وهب في الأصيل،  وقد علمت الحياة ُ جميع الناس في مثل هذه المناسبات ألا يقولوا كل ما يعرفون عن الأشخاص، بل علمتهم  أنه يجب أن يعرفوا ما يقولون، في حق من يستحق الحق، حيث لايملكون في اللحظة عينها غير انتصار الكلمات بمعاني الصدق والوفاء .

عجِزت الحروف المهزومة  لكل المتدخلين عن البوح، ولم تستجب  لا الفصاحة ولا اللسان لجمع الكلمات التي تليق بالمقام لنثرها وردا وزيزفونا في  طريقهم، وطلبوا منهم  العفو والصفح، فبُح صوت  الجميع، وانكسرت أعينهم،  وكانت فترة حميمية حقيقة في اللقاء .

الأساتذة المكرمون بالتوالي هم مولاي احمد مومني حارس عام للخارجية، واحمد بن الحاج رزوكي أستاذ مادة الإجتماعيات، وعائشة عادلي أستاذة مادة الإجتماعيات، الحاج موحى باسين حارس عام للخارجية، وحمزة ايت باعلي مساعد تقني، ولحسن حسناوي أستاذ مادة الرياضيات، امحمد باقدير أستاذ مادة الرياضيات، وعبد العزيز أمفزاع أستاذ مادة التربية الإسلامية والذين عبروا بدورهم عن شكرهم للمؤسسة ولمديرها الأستاذ محمد حميدي ولمقدم اللقاء الأستاذ والإعلامي سعيد وعشى، وكل الشركاء الذين أغنوا الاسبوع الثقافي التاسع للمؤسسة، وكانت الفرصة سانحة للإشادة بالمتفوقين في كل مستوى دراسي، فجمع اللقاء بين التميز في النتائج والتميز في التكريم، كما تخللته فترات موسيقية من اداء فرقة جمعية كناوة الرحمة برئاسة سعداوي بلال وفرقة حميميد وبنمولى، وبالنشيد الوطني في البداية والذي رفرفت فيه الأعلام الوطنية بين الحضور الذي حج بكثافة للمركب، وانتهى الموعد التربوي بتوزيع هدايا تقديرية وبورتريهات للمكرمين من رسم الأستاذ والفنان ياسين الماس، وكذا تكريم كل من هشام هاشمي رئيس مكتب جهة درعة تافيلالت لمنظمة الشروق الوطنية وعبد اللطيف الإدريسي مدير شركة الزردة ومدير المؤسسة الأستاذ محمد حميدي .
 
حفل التكريم حضرته فعاليات تربوية مختلفة واسر المكرمين وأبنائهم وامتد الحفل حتى العاشرة ليلا واليكم بقيته في الربورتاج المصور التالي :