جديد انفو - ميدلت / متابعة
 
تحت شعار: "ملتقى التوجيه الجامعي والمهني بوصلة التلميذ نحو مستقبل ناجح"، نظمت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بميدلت، بشراكة مع جمعية أطر إقليم ميدلت للتنمية، الملتقى الإقليمي السادس للتوجيه المدرسي والجامعي، وذلك يومي الجمعة 31 مارس، و01 أبريل 2017، المناسبة كانت فرصة سانحة لتلاميذ الإقليم من أجل أخذ فكرة حول المسارات المختلفة الممكن تتبعها بعد البكالوريا.
 
كعادة المنظمين في كل دورة تم إلقاء كلمات، وتميزت كلمة السيد مصطفى السليفاني، المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بالشمولية وبإحاطتها لجميع المستجدات التي تعرفها المنظومة التربوية، حيث أكد على أن التوجيه المدرسي والمهني المنصف والناجع، كان وسيظل اللبنة الأولى للنجاح الدراسي والمهني، وذلك من خلال استحضاره لما تم التأكيد عليه خلال اللقاء المنعقد بالرباط يومي 30 و31 يناير2017 الذي نظمته الوزارة، وكذا اللقاء الجهوي المنظم يوم 14 فبراير 2017، على أهمية التوجيه السليم للتلاميذ، وترجمة ذلك إلى مشاريع مندمجة واضحة المعالم، تحقيقا للمدرسة المواطنة، حيث أصبحت الحاجة ماسة إلى إعداد واعتماد تصور لتطوير منظومة التوجيه المدرسي والمهني، وهذا ما عكسته الرؤية الاستراتيجية بمشاريعها الستة عشر المندمجة، التي انطلقت الوزارة في تنفيذها وأجرأتها وتنزيلها خلال الفترة الممتدة إلى حدود 2030، حيث أكدت على ضرورة القيام بمراجعة شاملة لنظام التوجيه التربوي والمهني، بتحديثه، وإعادة النظر في مفهومه وفي طرقه وأساليبه، وإرساء رؤية مؤطرة له، وتأهيل موارده، وتوفير الشروط اللازمة للنهوض به، وذلك بالعمل على منح التوجيه التربوي أدوارا جديدة، مضيفا إلى ذلك ما جد عمليات في شأن تنظيم العمل بالقطاعات المدرسية للتوجيه والمتضمنة لتنظيم عمليات التوجيه وإعادة التوجيه بسلك الجذوع المشتركة المهنية والبكالوريا المهنية، في إطار مواكبة إرساء المسارات المهنية، وتوسيع العروض التكوينية، وتطوير منظومة التكوين المهني، وتثمين المسارات والتكوينات باعتبارها خيارات قائمة الذات تتيح آفاقا جديدة وواعدة تمكن أطر التوجيه من القيام بمهام الدعم البيداغوجي المستدام، بالاعتماد المبكر على التوجيه، لمصاحبة المتعلمين في بلورة مشروعهم الشخصي، وتعزيز التربية على الاختيار، بالإضافة إلى تجديد الآليات المعتمدة في التوجيه التربوي، ومراعاة ميول وقدرات المتعلمين، باستحضار مشاريعهم الشخصية، وإحداث آليات للتنسيق بين مختلف القطاعات المتدخلة في التوجيه، وتطوير وتعزيز التكوين الأساس والمستمر للأطر المختصة، وتحيين وتدقيق الوثائق القانونية والمذكرات التنظيمية المتعلقة بمجال الإعلام والمساعدة على التوجيه، على ضوء المستجدات التربوية.
 
اختتم السيد المدير الإقليمي كلمته بتقديم الشكر لكل من أسهم من بعيد أو قريب في تنظيم هذا المنتدى، في نسخته السادسة و تيسير شروط نجاحه، وقد خص بالذكر السيد عامل الإقليم، والسلطات المحلية والأمنية والمجلس الإقليمي، والأطر الإدارية والتربوية بالإقليم. وأعضاء جمعية أطر إقليم ميدلت للتنمية على مجهوداتهم الجبارة، ولطلبة المعاهد والمدارس العليا، وممثلي مؤسسات التعليم العالي الحاضرة في الملتقى والتي بلغت في هذه النسخة حوالي 50 مؤسسة، متمنيا التوفيق للجميع.