جديد انفو - متابعة

يخلد المغرب على غرار المنتظم الدولي يومه الجمعة اليوم العالمي للصحة، والذي يصادف سنويا يوم 7 أبريل، تحت شعار دعونا نتحدث عن الاكتئاب، فحسب احصائيات منظمة الصحة العالمية، فإن هذا المرض هو السبب الأول للعجز في العالم حيث يصيب أزيد من 300 مليون شخص.
 
ومن أجل التعرف أكثر على أعراض هذا المرض، وأسبابه، إلى جانب طرق الوقاية والعلاج، أجرى موقع القناة الثانية حوارا مع الاخصائي النفساني رضى محاسني، وفيما يلي نص الحوار :
 
ما هو مرض الاكتئاب؟
 
الاكتئاب هو نوع من الاضطرابات في المزاج، ويشمل العديد من الأنواع ذلك أن كل اضطراب له أعراضه الخاصة، ويتم تحديدها بناء على المدة التي استمر فيها الاضطراب، تأثيره على الحياة اليومية للفرد، وماهي الظروف الشخصية التي يمر منها هذا الأخير، لأن هذه المحددات هي التي تجعلنا نميز ما إذا كان الشخص حزينا فقط أم مكتئبا، لأنه إذا فقدنا شخصا ما فمن الطبيعي أن نصاب بحالة حزن، وهي ردة فعل طبيعية ولا يمكن أن نسميها اكتئابا.
 
ما هي أعراض الاكتئاب؟
 
يمكن أن نعرف بأن الشخص مصاب بالاكتئاب من خلال ملاحظة مجموعة من الاعراض، وتتمثل في العيش بمزاج حزين، فقدان الرغبة والمتعة أثناء القيام بأنشطة يومية عادية، إلى جانب الاحساس بتبخيس الذات وتأنيبها المستمر، كما نجد أعراضا أكثر حدة كالتفكير في الانتحار.
 
وفي نفس السياق، نجد اعراضا اخرى تتمثل في اضطراب النوم، حركية بطيئة، اضطراب النظام الغذائي، حيث نجد بعض الأشخاص الذين يزداد وزنهم بشكل كبير أو العكس، إلى جانب صعوبة التركيز والارهاق المستمر، بالتالي إذا ما توفرت خمسة على الأقل من هذه الأعراض في الشخص فإنه يمكن التأكد أنه مصاب بالاكتئاب.
 
ما هي أسباب الإصابة بالاكتئاب، وما هي الفئات الأكثر عرضة للإصابة به؟
 
تتعدد أسباب الإصابة بهذا المرض، بحيث يمكن أن يكون نتيجة مرض نفسي أكثر حدة، أو أن يكون راجعا لمشاكل في الطفولة، غياب التوازن بين الحياة المهنية والشخصية للفرد، أو أسباب موضوعية كمواجهة صعوبة في العمل، إلى جانب أسباب وراثية، وتجدر الإشارة إلى أن الجميع معرض للإصابة بهذا الاضطراب بحكم ضغوطات الحياة، لكن هشاشة البعض هي التي تجعله أكثر قابلية للإصابة به.
 
ونشير إلى أن الاكتئاب هو أكثر مرض ديمقراطي، بحيث لا يعترف بالسن أو النوع، ذلك أنه يرتبط بالحياة اليومية للفرد ونوعية الضغوط التي يتعرض لها، فعندما نتعرض لظروف حياة مرهقة وفي ظل غياب وسائل تفريغ معينة، فإننا نوفر الأرضية المناسبة للاكتئاب.
 
ماهي طرق الوقاية والعلاج من مرض الاكتئاب؟
 
أول خطوة في مسار علاج هذا المرض هي التشخيص الدقيق عن طريق اخصائيين، ثم العلاج بواسطة جلسات نفسية وأدوية مضادة للاكتئاب، لكن اؤكد أن الأدوية وحدها لا يمكن أن تكون كافية لعلاج الأمراض النفسية للفرد، إذ لابد من الجلسات من أجل التعرف على أماكن الخلل والضغط في حياة الفرد.

المصدر: 2m.ma