زايد جرو - جديد انفو / متابعة

التعايش السلمي مفهوم واسع في العلاقات الدولية دعا إليه  خرتشوف عقب وفاة ستالين ومعناه انتهاج  سياسة تقوم على مبدأ قبول فكرة تعدد المذاهب الايديولوجية والتفاهم  كما تدعو الفكرة كافة الأديان إلى التعايش السلمي فيما بينها،وتشجيع لغة الحوار والتفاهم والتعاون بين الأمم المختلفة.

وانفتاح المغرب  بشكل واسع على دول افريقية  فيه نفع كبير لهذه الدول على أصعدة مختلفة حيث بدأت تتوافد على المغرب فئات مجتمعية متباينة  تحمل معها فكرا وثقافة ستنمي وتوسع  لا محالة  مجال الاشتغال بالنسبة للمتهمين بتراث الشعوب .

الممددون بمقاهي الرشيدية  تناغموا بشكل كبير مع فرقة موسيقية من جنوب الصحراء نصبت آلاتها الموسيقية بين كراسي  المقاهي المزدحمة مساء يوم السبت 9 أبريل الجاري ، وأطربت السامعين رغم أن " المنَغّمين "لا يعرفون ما يردده هؤلاء الذين يحملون هذه الآلات ،لكن إيقاعاتها فيها مخاطبة كبيرة للوجدان الإنساني لكون  أشكال الفنون تحطم  الحدود الوهمية بين الشعوب ولا تعرف الفرق بين  البدوي  والمدني والعجمي والعربي والأمازيغي بل تعرف الإنسان بشكل عام .

الجميل في هذه الفرقة التي لا نعرف عنها غير ما سمعناه منها  من إيقاعات إفريقية أنها تتفاعل بشكل غريب مع إيقاعاتها بالإشارات والحركات ، وقد وجدت الفرقة ربما  القلب الكبير بمدينة الرشيدية وبالجنوب الشرقي عموما لاعتبارات عدة تربوية وأخلاقية وسعة الصدر والاطمئنان وغير ذلك من الشيم النبيلة التي تميز ساكنة قصر السوق ، واليكم الفيديو: