في ظل الأجواء المشحونة التي تعرفها جامعة ابن زهر و محاولة من الكلية لتهدئة الوضع ، بادرت إدارة الكلية إلى تنظيم يوم دراسي حول المشهد السياسي المغربي .
و ما إن حاول منظموا النشاط اعطاء انطلاقته حتى فوجؤوا بتصرف حضاري لطلبة محتجين شرعوا بذلك في دق الطاولات و رفع لافتات تعبر عن مواقفهم و مطالبهم حيث تساءلوا من خلال لافتة عن المسؤول الذي عين الأستاذ المفسد الذي تورط في قضايا تحرش جنسي على الطالبات بكلية الحقوق بآسفي و تم اختياره و تكريمه لكي يدرس في كلية ابن زهر،
و زادت لافتة أخرى أن جامعة ابن زهر ليست قمامة و مزبلة بشرية، كما نددت لافتات أخرى بالفساد الإداري و المالي الذي ينخر الكلية ، أما بخصوص قضية الطلبة المعتقلين على خلفية الأحداث الأخيرة ، فقد تشبت المحتجون ببراءتهم و طالبوا بإطلاق سراحهم فورا، في المقابل اتهموا الجامعة بتأجيج أعمال العنف لكي تصرف النظر عن التجاوزات و الاختلالات التي تعرفها ،و استجاب بذلك الحاضرون لقرار الطلبة ،مما عجل بهم مغادرة رحاب المدرج الكبيرللكلية و التوجه إلى قاعة الإجتماعات بإدارة الكلية لاستكمال أشغال اليوم الدراسي وسط اجراءات أمنية مشددة .
هذا وعلمنا أن جمعيات المجتمع المدني لمدينة آسفي أخبرت تنسيقية لجمعيات بسوس ينشط وسطها طلبة يتابعون دراستهم في جامعة ابن زهر، بفضيحة تعيين أستاذ مطرود من آسفي بكلية الحقوق لأكادير ،مما عجل بتحرك هؤلاء الطلبة في أفق تسطير برنامج نضالي لجمعيات المجتمع المدني بالجنوب التي تعقد في هذه الأيام اجتماعات في أغلبية المدن التي تغطيها الجامعة من أجل الرد الحازم على هذه الإهانة المقصودة .
المصدر: تمازغابريس