جديد انفو - متابعة

لا زال العشرات من المهاجرين السوريين يعانون الأمرين بالجانب الآخر للحدود المغربية، حيث أكدت مصادر من مدينة فكيك أن وضعية هؤلاء المهاجرين "جد مزرية وتستدعي تدخلا عاجلا من أجل انقاذهم" مشيرة أن بعض جمعيات المجتمع المدني المغربي قد تمكنت من تقديم المساعدة الى البعض منهم.
 
وأوضح ذات المصدر أن المهاجرين السوريين ينقسمون إلى مجموعتين، تضم المجموعة الأولى 41 شخصا، مشيرا إلى أن هذا الأخيرة تعرف تواجد سيدتين حاملتين إلى جانب طفل واحد، وقد قامت مجموعة من الجمعيات المغربية بمساعدتهم بتقديم بعض المواد الغذائية.
وفيما يتعلق بالمجموعة الثانية، أضاف ذات المصدر أنها تضم 14 شخصا، من بينهم 9 نساء واحدة منهم حامل وفي وضعية حرجة، ثم 4 أطفال، طفلة منهم أصيبت في عينها، وطفل آخر مصاب في احدى اذنيه، مشيرا إلى أن الجمعيات تعذر عليها الوصول إلى هذه المجموعة.
 
وكانت السلطات المغربية قد أعربت عن أسفها للوضعية المزرية للمهاجرين السوريين بالتراب الجزائري، والظروف القاسية التي يمرون بها بالجانب الآخر للحدود المغربية، وعن شجبها للتصرفات اللاإنسانية للسلطات الجزائرية تجاه هؤلاء المهاجرين.
 
وذكر بلاغ لوزارة الداخلية، أن السلطات المغربية سجلت، مؤخرا، محاصرة السلطات الجزائرية ل55 من المواطنين السوريين بالتراب الجزائري على مستوى الحدود المغربية - الجزائرية القريبة من مدينة فكيك، بعدما سمح لهم بالوصول إلى هذه المنطقة الحدودية عبر التراب الجزائري على شكل أفواج منذ ليلة 17 أبريل 2017.
 
وأشار المصدر نفسه إلى أن " السلطات المغربية تعبر عن استغرابها لعدم مراعاة السلطات الجزائرية لأوضاع هؤلاء المهاجرين ودفعهم قسرا نحو التراب المغربي، وذلك في تصرفات منافية لقواعد حسن الجوار التي ما فتئت تدعو إليها المملكة المغربية".
 
وأكدت الوزارة أن "بلوغ هؤلاء المهاجرين لهذه المنطقة الحدودية رغم وعورة تضاريس المسالك المؤدية إليها عبر التراب الجزائري ورغم إكراهات الظروف المناخية الصعبة ما كان ليتم دون تلقيهم لمساعدة ودعم من قبل السلطات الجزائرية".
 
وذكر البلاغ بأنها " ليست المرة الأولى التي تلجأ فيها السلطات الجزائرية إلى محاولة ترحيل مهاجرين صوب التراب المغربي، حيث تم تسجيل مثل هذه التصرفات في فترات سابقة".