زايد جرو + سعيد وعشى – الرشيدية / جديد انفو

 في إطار برنامج الدورة الثالثة والعشرين لملتقى سجلماسة لفن الملحون الذي ستحتضنه مدن الريصاني و أرفود والرشيدية أيام 5 و 6 و 7 ماي 2017 ، تحت شعار" فْراجتو فكلامو"، عقدت اللجنة المنظمة للملتقى ندوة صحفية مساء اليوم الخميس 04 ماي الجاري ابتداء من الساعة الخامسة مساء بالمركب الثقافي والاجتماعي والرياضي بحي أولاد الحاج بمدينة الرشيدية.

الدورة  من  تنظيم  وزارة الثقافة والاتصال - قطاع الثقافة - تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس وبتعاون مع ولاية جهة درعة تافيلالت ومجلس جهة درعة تافيلالت والمجلس الإقليمي للرشيدية، والجماعات المحلية: مولاي علي الشريف وأرفود والرشيدية، (وستشهدمشاركة العديد من الفرق الرائدة في فن الملحون على المستوى المحلي والجهوي و الوطني .

اللقاء الصحفي كان مناسبة للوقوف على  الإرث الثقافي لفن الملحون بتافيلالت، وعلى أعلامه بمدن مغربية مختلفة، والدور الكبير الذي يمكن أن تقوم به  قصيدة الملحون في توعية المجتمع والتفريج والتنفيس  والانخراط بشكل فني في حياة الحرفيين  والعشاق وهواة فن الملحون بشكل عام .

افتتح اللقاء  المدير الجهوي لوزارة الثقافة بجهة درعة تافيلالت السيد لحسن الشرفي عرض من خلاله الخطوط العريضة للدورة تنظيما ومشاركة وأهدافا حيث قال :" تم استدعاؤكم للاطلاع على فعاليات الدورة التي تنظمها درعة تافيلالت  لتبادل الآراء والأفكار، لما تتميز به الجهة من كفاءات وأطر قادرة على الخلق مكنتها  قدراتها من احتلال الريادة في مجال البحث العلمي " وأضاف " إن برنامج الدورة تم إعداده من أبناء الرشيدية من مفكرين ومبدعين سهروا على إعداده، وهو برنامج نابع من مدينة الرشيدية " .

 كما وقف على الجانب التاريخي لفن الملحون، وبين البعد الجمالي في شعار الدورة  الذي لم يأت اختياره اعتباطا، بل بني  ووقع الاختيار عليه على أهداف و أسس مرجعية متنوعة، وعلى رؤى ثقافية تدخل في إطار دعم المهرجانات التراثية التي فاق عددها 25 مهرجانا، والتي تدعمها وزارة الثقافة لأهميتها في المحافظة على الموروث الثقافي المغربي  وصيانته بتجميعه وتوثيقه ونشره والعمل على تجديده وتطويره تشجيعا للبحث  فيه، ودراسته باعتباره الوجه المشرق والمشرف للمغرب الحديث".

وفي كلمة أدبية للدكتور سعيد كريمي وقف عند دواعي  اختيار الجهة لاحتضان ملتقى سجلماسة لفن الملحون موضحا أنها المرة الأولى التي كان فيها الإعداد من صنع أبناء المنطقة حيث قال :" في إطار التقسيم الجهوي الجديد تم تبني مقاربة مبنية على البعد التشاركي بعدما كانت الدورات السابقة تعد بالرباط، ويتم تنزيل بنودها  بتافيلالت  دون إشراك أبناء المنطقة في إعداد البرنامج ". وأضاف : " نفتخر لكون الملحون نبت بتافيلالت وأغلب شعرائه من تافيلالت ليسافر لمدن أخرى مثل : مكناس وفاس ومراكش .. وأن ما يميز الدورة هو بعض الإضافات النوعية مثل  " النزاهة " وهي جلسات الحرفيين والصناع التقليديين البسطاء  في طقس ملحوني دأب شعراء الملحون على  تنظيمه موازاة مع الإنشاد، يخرجون للحقول حيث الطبيعة ويقرضون الشعر ".

كما وقف عند جمالية شعر الملحون وخصوصياته، خاتما مداخلته بالقول : " الملحون هو ملك لجميع المغاربة، وهو إرث يمثل دائرة جماعية مشتركة من مرجعية فكرية وأكاديمية وفنية".

وفي كلمة للأستاذ والباحث  في التراث  المحلي لجهة درعة تافيلالت الأستاذ سالم  عبد الصادق، بين أنه واكب التظاهرة الفنية الخاصة بالملحون بتافيلالت منذ ولادتها قصد النهوض به على المستوى الوطني،  ووقف عند نوسطالجيا هذا الفن منذ عهد وزير الثقافة السابق بنعيسى، وأشاد بمجهودات المدير الجهوي لوزارة الثقافة والاتصال بالرشيدية في جمع اللمة من جديد قصد  انطلاق جديدة لتجاوز الانكماش والقطيعة حيث قال " نأمل أن نعود عودة صحيحة لملتقى سجلماسة للملحون  وان نؤصل له بمسقط رأسه تافيلالت  ..فكل أعلام الملحون من تافيلالت وحتى الذين رحلوا فأصول أغلبيتهم من تافيلالت."

وفي مداخلة مصممة الأزياء سلوى بناني ذات الأصول الفيلالية وسفيرة القفطان المغربي، بينت في مداخلتها أن القفطان المغربي ظل وفيا  للأصول الفنية المغربية رغم التحولات  حيث قالت :" هذه أول مشاركة لي، والهدف هو المضي قدما في نفس الدرب الذي هو درب الفن، ونحن نعلم أن كلمة ثقافة لها معانى وهي بحر عميق " .وأضافت :"  إن الاشتغال على فن خياطة القفطان هو ثقافة أيضا، ويجب أن يطلع الناس  على هذا الفن الذي يصاحب الملحون في لبس النساء كالجلباب والطربوش والبلغة بالنسبة للرجال ... وقد بحثت عن الجديد قصد العصرنة وبالحفاظ على الأصول، وأتمنى أن يحظى مشروعي بإعجاب الساكنة."

بعد انتهاء المداخلات تم فتح نقاش موسع غني حول فن الملحون وأصوله، من المقدمين للبرنامج والمشتغلين في الحقل الإعلامي الذين حضروا اللقاء ليتم الرد على كل التساؤلات التي تضمنت توجيهات وانتقادات وإضافات .

واليكم البقية بالفيديو والصور :