محمد حرودي 

طبيب صيني في عقد السادس متخصص في جراحة الأطفال يعمل بمستشفى مولاي علي الشريف منذ 6 سنوات، متهم بالتحرش الجنسي بطفلة في ربيعها ال 14 تنحدر من منطقة إملشيل .

فقد كشف مصدر نقابي مطلع ان الفضيحة، التي أحيطت بسرية تامة من قبل مسؤولي المستشفى خوفا من خروجها إلى العلن عادت إلى الواجهة بسبب عدم  اتخاذ الجهات المعنية لأي إجراءات في حق الطبيب، وذلك بعد أن أقدمت ممرضة مغربية تعمل في المستشفى نفسه على تفجير هذه القنبلة المدوية، في وجه مدير المستشفى محمد شاكري حين أخبرته بان الطفلة مريضة تعاني التهاب الزائدة الدودية الكبدية، تعرضت لتحرش جنسي من قبيل الطبيب " الشينوي " بتاريخ 13 مارس الماضي حين أخضعها للفحص السريري، قبل إجراء عملية جراحية لها لاستئصال الدودية .

وأضافت مصادرنا، نقلا  عن الممرضة مساعدة الطبيب الصيني أن الطفلة انفجرت يوم الحادث بالبكاء عقب دخول الممرضة وطبيبة متخصصة في التخدير لحقنها بحقنة " البنج " وحكت لهما الطفلة ما تعرضت له على يد الطبيب الصيني الذي عمد إلى  تلمس مناطق حساسة من جسدها وهي على طاولة العمليات الجراحية، ما ادخلها في هيستريا من البكاء والصراخ رافضة أن يجري لها الطبيب المذكور العملية لكن الممرضة وطبية التخدير عمدتا إلى تهدئتها عبر إفهامها بأنهما هما من سيقومان بالعملية.

وعلق الدكتور مصطفى الراشدي المندوب الإقليمي بالنيابة للصحة بالرشيدية في اتصال هاتفي أجرته معه أخبار اليوم أن " المندوبية أخبرت على الفور وزارة الصحة بالواقعة ، وأمر الوزير الحسين الوردي بفتح تحقيق في الموضوع في حضرة ممثلين عن سفارة الصين بالرباط حضرا إلى مدينة الرشيدية الأسبوع الماضي حيث استمعت اللجنة إلى تصريحات الطبيب الصيني " يان " الذي نفى الاتهامات التي وجهتها إليه الطفلة المريضة وأكد انه قام بفحصها بقاعة العمليات الجراحية بشكل طبي على مستوى البطن، وانه لم يصدر عنه أي فعل غير أخلاقي وغير مهني في حق الطفلة " .

وأضاف المسؤول الصحي  أن " لجنة تقصي الحقائق في هذا الحادث لم تتمكن من الاستماع إلى الطفلة واكتفت بما نقلته عنها الممرضة مساعدة الطبيب الصيني ن التي حكت لنا تفاصيل ما اشتكته الطفلة يوم إخضاعها للعملية الجراحية، حيث اعددنا في النهاية تقريرا وأرسلناه إلى وزارة الصحة، فيما البحث مازال مفتوحا في انتظار ظهور معلومات جديدة " .

وعلمت " أخبار اليوم " من مصادرها أن عائلة الطفلة التي تقيم بمنطقة قروية وعرة بإملشيل لم تعلم بما حدث لطفلتها الإ الأسبوع الماضي، عن طريق احد الأطر التمريضية من نفس منطقتهم والذي أطلعهم على الواقعة، وذلك  على الرغم من مرافقتهم لطفلتهم منتصف مارس لإجراء العملية الجراحية بالرشيدية بعد أن اختارت القاصر الصمت خوفا من والدها، ولجوء مدير المستشفى إلى التكتم على الموضوع درءا للفضيحة، قبل أن يفجرها نقابيون بالمستشفى، حيث سارعت حينها مندوبية الصحة إلى إخبار الوزارة، وتم فتح تحقيق لم يسفر حتى الآن عن شيء فيما انتفضت عائلة الطفلة، وقررت تقديم شكاية إلى وزارة الصحة تطالب إجراء مواجهة مباشرة بينها وبين الطبيب المتهم بالعبث بجسد الفتاة وهي على طاولة العمليات الجراحية ، وحفظ حقها في إحالة الملف على القضاء تقول مصادرنا .

في الصورة مدخل قسم المركب الجراحي للمستعجلات بمستشفى مولاي علي الشريف بالرشيدية

المصدر: اخبار اليوم