زايد جرو -  الرشيدية  / جديد انفو

نظمت الشغيلة التعليمية بالثانوية  التأهيلية سجلماسة بالرشيدية يوم السبت  20 ماي 2017 حفلا خاصا بالمتقاعدين الذين قدموا خدمات تربوية جليلة للمتعلمين طيلة سنوات عديدة وفي أمكنة مختلفة، وكانت اللحظة حميمية بين الحاضرين لزرع وإنبات ثقافة الاعتراف بين المتعلمين وأساتذتهم وأصدقائهم .

الحفل حضره مجموعة من الأساتذة والإداريين بالمؤسسة وعدد من التلاميذ وبعض جمعيات المجتمع المدني وقد بدأ الحفل، بكلمة مدير  المؤسسة  التي رحب فيها بالحضور منوها بعمل المكرمين ومبررا غياب عدد من الأساتذة عن الحفل  كما حضر عدد من أهالي المكرمين وأصدقائهم الذين أغنوا الحفل بتحف ناذرة عن المتقاعدين .

اللحظة كانت للجميع وكانت للضمائر الحية التي  لم تنس َ ولم تتناس َ الزمالة ذات يوم  في العمل  ،وفي الدرب وفي الهم أيضا ، والوقوف بجانب المكرمين  في لحظة  هي لهم، هو وقوف للذاكرة، ووقوف للاعتراف، ووقوف للإنسان وللضمير الذي مازال ينبض مسؤولية ورقة ،والجمهور الحاضر كل له واجباته والتزاماته ومسؤولياته نهاية الأسبوع لكنهم نكروا ذواتهم،ولم يستسلموا  للهوان والهزال والغثاثة ،وسيحسب لهم طبعا  ذاك الحضور في سيّرهم حيث  باحوا بالرضا سرا وعلانية  بالقول : نحن هنا معك يا "سي امحمدي "ويا "سي مكاوي" ويا "سي محبوبي" ويا "أيتها الأستاذة فاطمة هاشمي " اعترافا وامتنانا لتواجدنا جميعا  معكم في مؤسسة تربوية ندخل من باب واحد ونجلس على كراسي موحدة ونكتب بالطبشورة جميعا ونمسح اللوح الأسود بما توفر من عُدة ،قوام مهمتنا التسامح وعمادها التربية رغم الإكراهات، والزمن طبعا يعطي باليمين ويأخذ  باليسار ،واليوم لك والغد بالأكيد عليك بعد أيام أو بعد سنوات والزمن يمهل ولا يهمل كما يردد علماء الفقه والحكماء منذ غابر الأزمان ، ولمة الجميع من أجل أساتذتنا المكرمين تاج فوق رؤوسنا والعين تنكسر دوما أمام علو حاجبها ،وحضور اللقاء شرف وعز للأنا في علاقتها مع الأنا و وفي علاقتها مع الآخر.

الحفل عرف كلمات متعددة من المكرمين أنفسهم ومن أصدقائهم ومن التلاميذ  تميزت بالانكسار أحيانا وبالضحك أحيانا أخرى ،وبأغنيتين مميزتين للأستاذ المايسترو الحسين بن الحبيب ، كما كانت الأريحية مواتية ومناسبة للإبداع الفني والشعري وتقديم تجارب ناجحة في التواصل حيث  تم عرض مشروع" تيويزي" الذي يهدف إلى التربية على المواطنة وترسيخ ثقافة حقوق الإنسان لدى الشباب، وتشجيع المشاركة المواطنة لهم، وخلق قيادات شبابية قادرة على تتبع الشأن العام  في السياسات العمومية، وذلك بشراكة مع منظمة تحدي بلجيكا افريقيا. كما تم التنويه بمشاركة تلاميذ وتلميذات  سجلماسة في مسابقات مسرحية  بالفرنسية الأسبوع الماضي على المستوى الإقليمي.

الأساتذة المكرمون هم الأستاذ مكاوي علوي الحساني، والأستاذ مولاي عبد الهادي امحمدي، والأستاذ يوسف محبوبي والاستاذة هاشمي فاطمة، أطال الله في عمرهم  جميعا،وهم حاضرون بيننا ولا ننسى خدماتهم للمتعلمين طيلة عملهم بكل تفان بشهادة من تعلموا على أياديهم فك شفرة المكتوب ولم ينكسروا وزادهم في عملهم الصبر والعزيمة ولم ينسحبوا صامتين أو منهزمين، وشكرا للمتعاونين وللمساعدين وللشركاء ولحراس الأمن المدرسي بالمؤسسة لأنهم عملوا  جميعم كل ما في الجهد وما فوق الجهد كعادتهم في كل مناسبة لإنجاح العمل التربوي بها .

وإليكم  اللقاء بالصور والفيديو: