محمد حجاجي - الرشيدية  / جديد انفو 

محمد السالمي فنان تشكيلي من مواليد الرشيدية سنة 19611، متخرج في المركز التربوي الجهوي بمدينة مراكش (تخصص الفن التشكيلي)، يدرّس تخصصه بتمارة.

استطاع بدأبه وحيويته وبحثه المتواصل، لأزيد من ثلاثة عقود، عما هو أصيل معبّر عميق، في منطقة نشأته على الخصوص، أن يفرض اسمه في عالم الفن المغربي المعاصر.

له عدة معارض، فردية وجماعية في المغرب والخارج. يشتغل على فن البورتريه، ومفردات البيئة والثقافة المحلة للجنوب الشرقي المغربي، مسقط رأسه، على وجه الخصوص.

يرسم بدقة متناهية، بورتريهات رائعة، تبرز تعابير وجوه الشخصيات التي يحبها ويألفها من المشاهير من كتاب وأدباء (لمسيح، عبد الرفيع الجواهري، بنطلحة، الشهاوي، العاصمي…)، أو من أناس بسطاء عايشهم أو صادفهم في خضم حياة الناس هذه..

تستهويه طبيعة ومعمار وإنسان الجنوب الشرقي ومفردات حياته اليومية البسيطة، فيوظف الألوان الزاهية وضياء المنطقة ليبدع لوحات جميلة، بتفاصيل دقيقة، تنبعث منها نوستالجيا تذكره، ربما، بطفولته بالرشيدية ونواحيها، وتمتع المتلقي، سواء كان من المنطقة أم من غيرها في المغرب أو الخارج.

وهو يحرص، كلما سمحت ظروفه المهنية، على الجولان في أرجاء تافيلالت، قصورها وقصباتها ووديانها وغابات نخيلها وكثبان رملها ومرابع رُحّلها.. وعلى الالتقاء بإنسان الواحات والجبل، يتزود منها برصيد غني يستلهمه في إبداع لوحاته..

وهذا لا يعني اقتصار رسومه على منطقة تافيلالت وحدها، بل يبدع أيضا لوحات عن مناطق أخرى من الشمال والأطلس والمناظر الحضرية للدار البيضاء والرباط وغيرهما، وكذا عن الأحصنة والفرسان، وحتى المتلاشيات…

يعتبر محمد السالمي من الفنانين الانطباعيين التعبيريين، ولا تخلو بعض لوحاته من لمسات واقعية، وبعضها الآخر من ومضات تجريبية، وحتى تكعيبية. كما أنه بارع في فن النحت ويشتغل على الطين (الفخار) والسيراميك.