زايد جرو – تنغير / جديد انفو

المصلون خلف الإمام  أحمد عليوي بمسجد الرحمة بحي تيشكا بتنغير  في رمضان أو  في ايام الله الأُخَرَ  يستمتعون حقا بالقراءة الفيلالية من إمامهم الذي يحترم فيها قواعد التجويد، كما بينها  وفصلها ووقف على مزاياها علماء الفقه واللغة ، وهو من الفقهاء الذين لا يسيل على لسانهم غير الحمد والشكر، ولا على مُحياه غير القناعة والرضا  ولا على سلوكه غير اللطف و التواضع ،يُدخل الطمأنينة على قلوب المصلين والمستمعين، نهل علمه من التعليم الحديث بجامعة المولى اسماعيل ، وبالمدارس العتيقة  بمكناس، وطنجة ،وتنجداد ،والجرف وأرفود وفاس.. وحفظ  القرآن الكريم  وضبط العلوم الشرعية .

أحمد عليوي الإمام الذي ربما  لن يتكرر مرتين بتنغير أطال الله  في عمره وأبقاه ذخرا للبلدة، كان فقيها بنواحي أصيلة لمدة سنة ،وبمكناس لمدة سنتين وبتنجداد لمدة ثلاث سنوات، وبتنغير لمدة  عشر سنوات، وفي كل سنة  خبرته تزداد تفقها وخلقا وتربية  رضعها  لبنها من الوالدين ومحيطه التقليدي بالجرف بأرفود باقليم الرشيدية.

القراءة القرآنية للفقيه والإمام أحمد عليوي يقشعر لها البدن ، نصّبه الناس  والمسؤولون إماما لأنه تعلم ما يلزم قبل أن يعلم غيره ،وكان تأديبه بالسيّر  قبل تأديبه الناس بعلمه، غني النفس، وهو من أحب الناس للناس بتواضعه ، يوصل كلام  المصطفى  للمصلين بتأن و تلاوة عالية  وحسن  في الاداء ، وبصون اللسان عن اللحن في كلام الله، يوصل المصلين بذلك  لسعادتي الدنيا والآخرة، وقد تضيق الكلمات  وتتبعثر  حين نود  نسجها في العظماء من الناس، وكم أمنيت نفسي أن أعفيها من هذه المهمة لكنني اضطررت مرغما من نفسي في هذه العشر الأواخر من رمضان وفاء لعلمائنا وفقهائنا الأجلاء، ولو بالقليل مما يستحقون .

شكرا إمامنا المحترم أحمد عليوي ،فكم صليت خلفك  بمسجد تيشكا  بتنغير واستمتعت بقراءتك  الفيلالية التي أرجعتني لمَنشئي بين أحضان تافيلالت العالمة  والعامرة التي نهل من معينها الفقهاء والعلماء وتطيبوا من طيب أخلاقها من زمان ، ولسنا من النوع الذي ينسى أو يتناسى او يبخس فضل أهل العلم والجود والكرم ، وسنبقى مخلصين للرجال أمثالك لأنك هذبت سمعنا بتلاوتك الطيبة ، وتواضعك همة ودروسك عظة لمن تعوزهم العظات  والفضائل.