زايد جرو + سعيد وعشى - الرشيدية / جديد انفو

في إطار اللقاءات التواصلية التي يعقدها والي جهة درعة تافيلالت السيد محمد فنيد مع ساكنة وممثلي مختلف الجماعات الترابية بالإقليم للوقوف على مختلف انشغالات الساكنة ومختلف المشاكل التي تعرقل المسار التنموي بالمنطقة، وفي إطار الرد عن تساؤلات وانشغالات الساكنة، أجاب الوالي عن هذه الانشغالات برؤية فيها إشارات قوية مستقبلية للمنتوجات الواحية بلغة طلبية فيها أمر وتوجيه وتحفيز على العمل من أجل الإنتاج المحلي، ومن أجل محاربة البطالة ودفع عجلة التنمية المستدامة بالمنطقة .
 
اللغة التي خاطب بها والي الجهة يوم الخميس 22 يونيو الجاري بمقر ولاية جهة درعة تافيلالت رؤساء الجماعات الترابية لتنجداد الكبرى وبعض ممثلي جمعيات المجتمع، حملت رسائل واضحة لكل الجماعات والبلديات والجمعيات من اجل فك نزاع أراضي الجموع واستغلالها بالشكل الأليق، بدل أن تبقى هذه الأراض الشاسعة عرضة للضياع بعد سنوات طويلة من الترك والإهمال، فالإشارة التي التقطها الجميع من اللقاء هي أن الزراعة الواحية، والنخيل على الخصوص هو استثمار واعد للحاضر والمستقبل ، فعشرون نخلة مثلا كما قال، تدر ربحا على الفلاح بما يفوق أجرة موظف في السنة، وضرب المثل بأجرة موظف فيه الكثير من العبر مفادها ان الساكنة ترى ان العيش الكريم لن يتحقق بالاشتغال في سلك الوظيفة العمومية، والحقيقة غير ذلك، فالكثير من الناس اشتغل في قطاعات إنتاجية حرة وبلغ الرتب وحقق الأرباح، وهي الرؤيا التي تبناها والي الجهة في خطابه تشجيعا للاستثمار واستغلالا للأراضي السلالية بشكل قانوي، والفعل سينمي المبادرات الفردية والجماعية بكل تأكيد.
 
والي جهة درعة تافيلالت ركز على زراعة النخيل "شجر المجهول" وذاك فيه نفع مادي ونفع معنوي من خلال العمل على تطوير زراعة ومزروعات الواحات، وتوسيع مجال الاشتغال من أمكنة ضيقة بجوانب الأودية إلى زراعة متطورة فيها منظر جميل وفيها المردود الوافر، وسيستمر النفع لسنوات دون متطلبات كثيرة بعد نجاح المشروع، وهي رؤية إحيائية تجديدية لمنتوجات واحات درعة تافيلالت تجاوزت الرؤية التقليدية والمشغولات اليدوية المتآكلة التي اصبحت وستصبح متجاوزة لاحقا.
 
والي الجهة لغته كانت واضحة بالقول " نُوضُو تْخَدمُو راه الناس وَلاّوْ لَبَاسْ عليهُم" بالعمل والاستثمار، وفك النزاعات سلميا بين ذوي الحقوق من أجل الاستثمار الأمثل، ومن اجل الحفاظ على خصوصيات المنطقة بزرع النخيل والحفاظ على الموروث المادي واللامادي للجهة ،وهي الرسالة التي يجب على نواب اراضي الجموع فهمها والتحرك من اجل العمل في اطار الشفافية والوضوح والقانون حتى تخرج الجهة من الضيق ويشتغل الشباب وتنمو المنطقة بسواعد أبنائها وبخيرات اراضيها الشاسعة.