محسن الاكرمين - مكناس / جديد أنفو
نستهل بداية الاسبوع "الاثنين " من اهم خبر استحوذ على اعمدة الصحف الوطنية فمن جريدة "الأحداث المغربية" حيث اوردت : في خطوة استباقية لأي تأويل غير مقبول لمراقبة حقوق الإنسان في الصحراء.. الملك محمد السادس ينبه "بان كي مون" إلى أن المقاربات المنحازة ستجهز على مسلسل التفاوض، وذلك ردا على ما ورد في تقرير الأمين العام للأمم المتحدة السنوي الذي قدمه إلى مجلس الأمن، الخميس الماضي، والداعي إلى ضرورة مراقبة مسألة حقوق الإنسان بشكل "دائم ومستقل وغير منحاز" سواء في الأقاليم الجنوبية للمملكة أو في مخيمات تندوف.
والى " التجديد " فقد اكدت ان : الملك محمد السادس يدعو الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى الاحتفاظ بمعايير التفاوض كما حددها مجلس الأمن والحفاظ على الإطار والآليات الحالية لانخراط منظمة الأمم المتحدة في ملف الصحراء ...
اما "الصباح " فقد نقلت الينا ان الملك يحذر: من خطر توقف مفاوضات الصحراء.. إذ لم يتأخر المغرب في الرد على عودة المطالب الداعية إلى توسيع صلاحيات بعثة الأمم المتحدة إلى الصحراء "مينورسو" واستبقت الرباط موعد اجتماع مجلس الأمن المقرر يوم الخميس المقبل لتحذر من خطر وقف المفاوضات. ودعا جلالة الملك، في مكالمة هاتفية، الأمين العام للأمم المتحدة إلى "ضرورة الاحتفاظ بمعايير التفاوض كما تم تحديدها من طرف مجلس الأمن والحفاظ على الإطار والآليات الحالية لانخراط منظمة الأمم المتحدة". وشدد جلالته على "تجنب المقاربات المنحازة، والخيارات المحفوفة بالمخاطر"، مبرزا أن "أي ابتعاد عن هذا النهج سيكون بمثابة إجهاز على المسلسل الجاري ويتضمن مخاطر بالنسبة لمجمل انخراط الأمم المتحدة في هذا الملف".
فيما " الخبر " ذكرت ان : الملك يحذر بان كي مون من "الخيارات المحفوفة بالمخاطر".. فقد دعا الملك محمد السادس الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى ضرورة الاحتفاظ بمعايير التفاوض كما تم تحديدها من طرف مجلس الأمن والحفاظ على الإطار والآليات الحالية لانخراط منظمة الأمم المتحدة وتجنب المقاربات المنحازة، والخيارات المحفوفة بالمخاطر". وقال الملك، في اتصال هاتفي مع الأمين العام للأمم المتحدة، إن أي ابتعاد عن هذا النهج سيكون بمثابة إجهاز على المسلسل الجاري ويتضمن مخاطر بالنسبة لمجمل انخراط الأمم المتحدة في هذا الملف.
وننتقل الى جريدة حال حزب الاستقلال " العلم " : جلالة الملك محمد السادس دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى تجنب المقاربات المنحازة، والخيارات المحفوفة بالمخاطر في مقاربة منظمة الأمم المتحدة لملف النزاع المفتعل في الصحراء. وجدد جلالة الملك، في اتصال هاتفي مع بان كي مون، الالتزام الثابت والتعاون البناء للمملكة من أجل التوصل إلى حل سياسي نهائي لهذا النزاع الإقليمي، في إطار السيادة المغربية.
تعليق الموقع :
انه الحدس الاستباقي للملك محمد السادس . فلم تكن عملية الدعوة الملكية للامين العام للامم المتحدة " بان كي مون " وليدة وعي فجائي بخطر يتهدد المفاوضات حول ملف الصحراء المغربية، بل الامر تحفه عناية ملكية للقضية الوطنية الاولى باعتبارها خيار وطني صامد.
فالملك بصفته الاعتبارية والدستورية فصل القول الفصل للامين العام من حيث " تجنب المقاربات المنحازة، والخيارات المحفوفة بالمخاطر" فالابتعاد عن عقود التفاوض الاولية كما تم تحديدها من طرف مجلس الامن هو بمثابة اجهاز على المسلسل الجاري ، والذي انخرط فيه المغرب بغية حل سياسي نهائي لهذا النزاع الاقليمي المفتعل .
وقد اكد الملك محمد السادس في اتصاله الهاتفي مع الامين العام للأمم المتحدة " بان كي مون " التزام المغرب في مسلسل المفاوضات ولكن وفق تحصين السيادة المغربية التامة من كل انزلاق مفلس للمفاوضات . والعبرة المولوية هي خطوة استباقية لما يمكن ان يطفو من انزلاقات في المستقبل . مبرزا جلالته أن "أي ابتعاد عن هذا النهج سيكون بمثابة إجهاز على المسلسل الجاري ويتضمن مخاطر بالنسبة لمجمل انخراط الأمم المتحدة في هذا الملف".
ان عملية مراقبة حقوق الانسان بالأراضي المغربية شان داخلي اقره المغرب والتزم به ، ثم انخرط فيه منذ تسعينيات القرن الماضي ، وقطع عدة اشواط تشهد بها الدول العريقة في الديمقراطية ... حيث اصبح المغرب نموذجا لحركية تثبيت مسالة حقوق الانسان بشكلها الكوني / العالمي ... في حين لا زال زبانية مخيمات تندوف يذيقون سوء المعاملة لأهلها بالاحتجاز القهري . ويضربون بينهم وبين وطنهم المغرب بسور بابه فيه رحمة وطن المملكة المغربية من خلال ان الوطن رحيم غفور وقلبه يتسع لكل مواطنيه ... ومن قبله قهر الجبهة واستبدادها ....
وللإحاطة فان النزاع بين المغرب وجبهة بوليساريو من أقدم النزاعات في القارة الافريقية ، بعد المسيرة الخضراء التاريخية سنة 1975 وانسحاب المستعمر الإسباني ، وبعد ذلك وبإيعاز من قادة الجارة الجزائر تأسست جبهة بوليساريو بعد ذلك بعام وتطالب بالاستقلال .
واستمر النزاع إلى أن تدخلت الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار عام 1991، وبدأ الطرفان جولة مفاوضات غير مباشرة ثم مباشرة بمانهاست في يونيو 2007 برعاية من الامم المتحدة ... وعدة مرات توقفت المحادثات بسبب رعونة جبهة البوليسايو .
ويراهن اعداء المغرب لاكتمال وحدته ومن يسير في خطاهم على أن تتولى بعثة المنظمة في الصحراء المغربية مهام مراقبة انتهاكات حقوق الإنسان ، وهو ما يرفضه المغرب قطعيا لما في الامر من انتهاك لسيادة المملكة المغربية وللمعايير التفاوضية الاولية التي قبل بها المغرب كبوابة تحاورية .
وقد اصبح تجديد تفويض بعثة حفظ السلام بالصحراء المغربية ، معركة سنوية في مجلس الأمن بين موقف المغرب من عدالة قضيه ومجموعة من الدول الداعمة لموقف المغرب وعلى رأسهم فرنسا التي تدافع عن مخطط الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية . وعدد من الدول الأفريقية والغربية التي تؤيد جبهة بوليساريو الانفصالية .