محسن الأكرمين - الحاجب / جديد انفو
تماشيا مع خط اشتغالها وانشغالاتها الاجتماعية والثقافية والفنية، والتي هي أساسا خطتها الإستراتيجية المرجعية. تكفلت جمعية تقليت للتنمية القروية والبيئية (دائرة مريرت / إقليم خنيفرة) من إنتاج مسرحية تحت عنوان "صرخة ".
المسرحية من تأليف مشترك بين الأستاذين السيد لحسن بنعيس، والسيد البكاي صوني، فيما كانت السينوغرافيا لمحمد أحشتين.
ومن بين ركائز التأصيل للعمل، فالمسرحية تنطلق من النص الدستوري المغربي الذي أكد المساواة على مستوى الحقوق و الحريات الأساسية، ورسخ مبدأ سمو المواثيق الدولية، وحظر ومكافحة كل أشكال التمييز بسبب الجنس أو اللون أو المعتقد أو الثقافة أو الانتماء الاجتماعي أو الجهوي أو اللغة أو الإعاقة. إضافة إلى توسيع الحقوق الاقتصادية والاجتماعية، وتعزيز المساواة بين الرجل والمرأة بإقرار مبدأ المناصفة.
من تم عالج موضوع المسرحية " تطوير التمثلات المتعلقة بالجنس بالأثر الإيجابي"، واستهدفت بقاعة دار الثقافة بمدينة الحاجب تلاميذ المخيمات الصيفية والعموم، حيث قدر عدد الحضور ب 250.
وعلى هامش هذا العرض المسرحي تم تنظيم معرض للوحات تشكيلية من إنتاج تلاميذ المؤسسات المدرسية حول موضوع" النوع الاجتماعي بين الثقافة الشعبية والمنظومة التربوية السلوكية : نماذج وحالات اجتماعية ".
وفي حوار مع الناطق الرسمي لجمعية تقليت للتنمية القروية والبيئية السيد عبد الله جمال حول مسارات الاشتغال على الموضوع. فقد أكد على بيان الشراكة التي ترتبط بها الجمعية مع وزارة التضامن والأسرة والمساواة والتنمية الاجتماعية، وكذلك مع وكالة التنمية الاجتماعية، فيما التمويل فهو للاتحاد الأوروبي.
فيما أوضح كذلك أن الخطة الاستشرافية لاشتغال الجمعية يروم إلى إنتاج مسرحية تعالج نفس التيمة باللغة الامازيغية، كما ستنخرط الجمعية في عقد دورات تكوينية تستهدف التلاميذ والأسرة من خلال خلق وعي سلوكي تجاه معادلة إنصاف الجنسين، فضلا عن إنتاج فلم وثائقي يصور التمثلات السبقية حول النوع الاجتماعي، ويعالج قضايا تلحق بالمدرسة من روافد الأسر.
المسرحية لاقت تصفيقا واهتماما من طرف الحاضرين، وتم تكريم الممثلين بهدايا وشواهد تقديرية. ومن بين الأسئلة التي عالجتها المسرحية بوضوح كوضعية مشكلة مركبة ودالة تستوجب الإجابة عن كل أسنادها وفصولها. هل للثقافة الشعبية في مجال النوع الاجتماعي/ الجنس أثر على المنظومة التربوية التعليمية من حيث الجودة والتسرب ؟، هل هناك إنصاف وفق مقاربة النوع الاجتماعي بين الإناث والذكور؟، كيف يمكن تثبيت الحقوق والمسؤوليات بين الذكور والإناث في الحياة الاجتماعية الشعبية ؟، كيف يمكن معالجة العرف الاجتماعي في مجال تقسيم الأدوار بالتساوي بين الذكور والإناث؟.









