زايد جرو  - مرزوكة / جديد انفو

الباحثون عن  شفاء الروماتزم وانتفاخ المفاصل وأمراض العظام وكل الذين يتجهون صوب حمامات الرمال بمرزوكة  بجماعة الطاوس تحت حرارة مفرطة للردم  يتحملون كل شيء من أجل العافية بعد سنوات من المعاناة مع المرض وطرق ابواب مصحات  متخصصة من اجل العلاج ، بأخذ مواعيد بعيدة الأمد ومصاريف لا تعد ولا تحصى، وتكون النتائج غير مرضية  في غالب الأحيان لتبدأ رحلة او رحلات أخرى بحثا عن طب بديل.

بعد حمامات الرمال  المستفيد من الدفن لا حديث له الا عن خفة الجسد وخفة المفاصل فيكرر الردم عدة ايام ليقرر العودة في السنة المقبلة ويتساوى في ذلك الرجال والنساء ، فيرتشف  الجميع  الشاي بالطريقة التقليدية  بأعشاب مرة وقد تحدث معاناة أخرى على مستوى المعدة والامعاء لكن لابأس  ولا مشكل ولا ضرر حسب التجارب وحسب  ما يروجه بعض المنعشين الموسميين الذين يبيعون كل شيء له علاقة بالصحراء من اجل الكسب.

الاقبال  كبير أيضا  بمرزوكة على دروة ' الجمل " او سنمه باللغة الفصحى حيث يكثر ذبح الابل لاستهلاك لحمه وبيع شحم دروته التي يصل ثمنها احيانا( 200) درهم حسب العرض والطلب ، ليتم طهيها  حتى تصبح زيتا وتدهن بها المفاصل، بل هناك من يضعها مباشرة على المفاصل ومن يأخذها شفاء لأمراض الحساسية و" الضيقة،" وتستعمل لتقوية الأداء الجنسي فتزداد الفحولة وتكثر الرغبة في المعاشرة  ويدوم الانتصاب طويلا للراغبين في معاشرة الآتيات من البلدان ذات البرودة والرطوبة العاليتين حيث يتداخل  في الشفاء البعد الغيبي واالعلمي  لكون ذاك الشحم مداو لكل الأمراض  حسب المعتقد باعتبار الجمل يتغذى من النباتات الصحراوية فتتكون لديه مناعة خاصة ويتحول شحمه لأدورية سحرية حقيقية اوتزييفا.

هذا الشحم المعروض للبيع حتى لا يشكل خطرا على الزوار يجب على المسؤولين في القطاع الصحي ازالة اللبس والغموض في منافعه ومضاره ،عبر لقاءات توعوية تحسيسية  بعين المكان ،وعلى وسائل الإعلام ان تقوم بالدور المنوط بها في التحسيس بالقضايا المجتمعية التي قد تمس صحة وسلامة المواطن فان كان ذاك الشحم نافعا ف "به ونعمة" واذا كان ضارا مضرا يجب التنبيه لمخاطره.

مرزوكة تضج بالناس حاليا وبالباعة المتجولين وبالباحثين عن كل شيء من اجل الصحة ، الزحام على الخضر وعلى الماء والتدافع مساء وانتعاش سياحي داخلي مثمر وهي المرحلة التي تنتظرها الساكنة ،وكلما كانت الأمور منظمة وكان الأمن حاضرا والدوريات بالليل والنهار والمساء من الدرك الملكي كلما كان الهدوء والاطمئنان والرغبة في العودة ثانيا او ثالثاتيا ،وكلما كان عكس ذلك ساد الفساد والكساد السياحي  والهزال وضعف المدخول الفردي والجماعي للأسر بالمنطقة.