زايد جرو/ جديد انفو
عشق مستحيل تصوره لنادي الريال العالمي ،وانت تلتقط صور بعض ما تبقى من الجدران الطينية لقرية ادمر المنكوبة ضواحي الريش بإقليم ميدلت التي هزمتها الثلوج ، فقد تثير انتباهك راية نادي العمالقة والاساطير معلقة دون ان تصاب بأذى ولم تتمرغ في الوحل ،وهي عالية شامخة تحمل كينونة من المبادئ والقيم التي يتميز بها لاعبو النادي.
الشاب الذي علق على جدار بيته الطيني هذه الراية بقي ينظر إليها اثناء التصوير وكانه يقول : "ان فريق مدريد هو عشقي الابدي ،فهو الحياة حين تنعدم الحياة ،وهو مفتاح الأمل وهو كل شيء ،فأن تكون مدريديا يعني أن جماهير الارض قاطبة لا تستطيع هزمك او التفاخر امامك."
هو عالم المحب العاشق المهزوم امام قوى الطبيعة في قرية مليئة بالمتناقضات: الفقر والجوع والعري والمرض وعشق التألق من خلال رموز الفريق، فالصورة تقول ايضا ان الريال اكبر من الدمار، فقدَر اهالي قرية ادمر الدمار ،واملهم في الحياة أكبر رغم انهم متوترون مرتعدون مرتجفون ولا ينامون .
هي رسالة من قرية ادمر الى ريال مدريد عله ينقذهم بمساعدات انسانية ،تعيد للقرية بهاءها وحيويتها اسفل الجبل ،وعلى كل محبي الفريق ان يوصلوا هذه الرسالة لنادي الريال ،فالاكيد انها ستترك الأثر فالفريق كبير، والكبير يبقى كبيرا، فصنع الامجاد متأصلة فيه ،ويدخل الذعر في قلوب الاندية العالمية، والامل كبير ان يدخل الفرحة على قلوب المنكسرين بعمق الجنوب الشرقي.