زايد جرو -  الرشيدية / جديد انفو

نظام  توزيع الأراضي  بواحات درعة تافيلالت يصعب معه نظام الري الحديث الذي يوزع المياه بالتقسيط، ويحافظ على استهلاك الماء طول السنة ، والزراعة التقليدية لا تخرج عن الاستهلاك   اليومي وقلما توجه للسوق لأنها بالكاد تغطي حاجيات الاسرة  التي يكثر عدد افرادها في الغالب.

الزراعة الواحية قد تكون   نباتية  على مدار السنة ، أو بعض الخضر حسب  المواسم، فالشتاء له خضره والخريف  له خضره  أما الفواكه فلا تكثر الا في الصيف ،والتمر  بأنواعه هو عماد اهالي الواحات يؤكل في كل الاوقات  وبحجم كبير وخال من المبيدات ومتواجد بكثرة  في كل  بيت  سواء كان من النوع الجيد  أو الرديء.

فلاحو  الواحات بجهة درعة تافيلالت لا على محياهم غير الرضا ،ولا على شفاههم غير الحمد والشكر في  الانقباض والانشراح وهو شأن الفلاح "طاسيل "  بواحة قصور مزكيدة بنواحي الريصاني الذي قال : " إن الفلاحة في الدم رغم شح الامطار ،ولا يمكن الاستغناء عنها رغم الخسارة احيانا ، فحين أصلي الفجر ،انتظر بشوق  بزوغ الشمس للمس التراب ،ولا يمكن ان يمر يوم دون ان اخرج للغابة التي فيها رزقنا .." ويضيف  " المدينة فيها الضيق في الخاطر ،والزحام ونحمد الله على بلدنا وأهلنا ."

وكم هو صعب ان يصنع الشخص البساطة والابتسامة في زمن جفت فيه العلاقات وبردت ، ويبست  فيه الأواصر وانقطعت .

هي تصريحات نابعة من قلب فلاح بسيط منشرح  بابتسامة عريضة  لا تفارقه ، والجلوس معه يغني النفس  بالقناعة وهو اكثر من " كوتش" في رفع المعنويات ،وكم هو صعب ان يصنع الشخص البساطة والابتسامة في زمن جفت فيه العلاقات وبردت ، ويبست  فيه الأواصر وانقطعت .