زايد جرو – الريصاني / جديد انفو

في اطار الانفتاح الثقافي والتعايش السلمي الذي تعيشه قصور مزكيدة   بالريصاني اقليم الرشيدية قبل الاستعمار وبعده ونظرا للدور الذي لعبته هذه القصور في الوساطة بين العديد من القصور المجاورة  من اجل السلم  والسلام مازالت هذه القصور قبلة لجمعيات المجتمع المدني من داخل الوطن وخارجه ،والتي تأتي لمعاينة القصر التاريخي الذي شيده المولى اسماعيل وعُرف بالدار الكبيرة التي كانت تستقبل الضيوف بمنتوجات واحية  بأقواس مطرزة وبنقوش عريقة ، والتي ما زالت شاهدة على حضارة قديمة وتراث مادي اصيل .

وقد استقبل القصر وجمعيته الثقافية وجمعية اباء واولياء تلاميذ مدرسة الحسن بن علي يوم 20 فبراير 2018 وفدا من 25 عضوا من جمعية اطفال الصحراء الفرنسية واشترك الجميع في انشطة تربوية فاعلة ،ولم تكن الزيارة فقط من اجل الزيارة بل كانت من اجل  الاطلاع على مراحل اشغال بناء قاعتين داخل المؤسسة تكفلت الجمعية الفرنسية ببنائهما  كما جال اعضاء الجمعية الفرنسية وسط القصر وانبهروا بمعماره وبابراجه العالية وبجدرانه العريضة التي تشبه جدران بنايات المولى اسماعيل بمكناس ،كما جالوا أزقة ودروبه  المظلمة . 

وبعد وجبة غذائية من " المدفون " غادر الوفد القصر بإعجاب كبير واعتراف ضمني بأصالة المعمار الفني التقليدي والتراث المادي لقصر مزكيدة بتافلالت العامرة والذي يحتاج للترميم ليستقطب المزيد من الزوار لأنه وجه من وجوه المغاربة جميعا ويجب انقاذه من التهالك بالترميم والعناية الفائقة وعلى الجهات المسؤولة القيام بما يلزم حتى نحافظ على تراثنا المغربي القديم ،واليكم بقية الحدث بالصور.