زايد جرو - حصيا /جديد انفو

التساقطات الثلجية الاخيرة التي عرفتها الأعالي والتي حاصرت العديد من القرى والمداشر، وأتلفت الكثير من رؤوس الأغنام وعانت من وقع آثارها الساكنة والرحل، سيكون لها بالأكيد الأثر القوي لاحقا على اعتبار ما سيكون  بلغة  البيانيين المشتغلين في المجاز اللغوي ، وقد ظهر الأثر واضحا للعين على مُحيا بعض الواحات بعمق الجنوب الشرقي وسدودها .

الزائر لواحة اعشيش نايت إعزة  بجماعة حصيا العظمى بإقليم تنغير سيدرك الاثر بالعين عن قرب، وسيعيش وقع التغير عن كثب، الخطارة انتعشت، وعادت الحركة بعد السكون والمنتوجات الواحية علت من  ظلمة باطن الثرى، لتعانق شعاع القمر واشعة الشمس، وعادت البسمة للفلاحين بانتعاش المياه الجوفية وغنى  الفرشة  التي تسللت  مياهها عبر الشقوق الباطنية  وعبر الاودية  من الجبال النائية  ولم تجد مستقرا آمنا لها  غير جوف سدود الجنوب الشرقي بالرشيدية وورزازات .

تسلل  الشيوخ بدورهم  لواحاتهم  فشدهم الحنين للعودة للأصل لتعانق الانا دفء  المكان رغم انفلات الزمن،  فجال  الحاج اوعشى واحته ب" اعشيش نايت إعزة " وواحات جيرانه وجيران جيرانه مسترجعا تاريخا موشوما بالذاكرة، فشده الحنين وسكنه انس اغرمان القديمة  التي  تنطق  جميعها بان المكان فيه حقا ما يستحق الحياة،  فبها شب وكبر ولم يستصغر بلدته كما يفعل المتنكرون الجاحدون ولم ينس ودها ولا فضلها، وعاد محملا بأحفاده  لربط الجيل الجديد بالقديم وربط الاواصر بين الاعمام والاخوال لنقل التجارب العبقة الاصيلة  للصغار، فلم يقطع الرحم ،وذاك فعل محمود ، مستحضرا نوادر الأصول  "هذه  الثمار من تلك الاشجار"  ومن تنكر لأصله فلا ترجى  بالقطع  بركته .

واليكم الفيديو الذي انجزه الإعلامي سعيد وعشى في زيارته لمسقط رأسه أعشيش نايت إعزة: