حسن كجوط - جديد أنفو / متابعة
 
بمناسبة حلول الذكرى 85 لملحمة بوكافر الخالدة التي خاضتها قبائل ايت عطا ضد المستعمر الفرنسي سنة 1933 تعتزم الجمعية التي تحمل اسم تلك المعركة "جمعية بوكافر للتنمية الاجتماعية و الثقافية و البيئية" والكائن مقرها بمركز النيف تخليد هذه الذكرى المجيدة من يوم 01 الى 04 مارس تحت شعار : "رهان العلم و المعرفة ..وفاء الأحفاد لكفاح الأجداد"
 
وسيعرف هذا العرس الثقافي برنامجا ثقافيا وفنيا متنوعا، يشمل ندوات فكرية وعروض حول المعركة، وتكريم شخصيات المنطقة خاصة المتقاعدين من رجال التعليم، وكذا المتفوقين في مختلف مستويات التعليم بألنيف..
كما سيكون موعد الجمهور مع برنامج ستقدمه الجمعية حول : التثمين المستدام حول القصبات، و حفل توقيع لكتاب الأستاذ أحمد الدغرني و الأستاذ علي عثمان الهما، وتأطير ندوة حول إشكالية أراضي الجموع لفائدة نواب أراضي الجموع بالمنطقة، لينتهي العرس بأمسية فنية و بزيارة ميدانية الى مكان وقوع المعركة بجبال صاغرو.
وفي بلاغ صادر عن الجمعية المنظمة يؤكد : أن هذه الذكرى “ستكون مناسبة لفتح نقاش بناء ينصب على كل ما من شأنه المساهمة في تنمية منطقتنا، عن طريق تنظيم مجموعة من الانشطة الثقافية والاجتماعية، والتي اخترنا لها أن تتمحور جميعها حول موضوع التربية و التعليم، تأكيدا على أن الوسيلة المتبقية والوحيدة لدى الأجيال الحالية لمواصلة درب الأجداد في النضال والقيم هو النضال بالعلم والتربية والمعرفة فبها تتعالى الأمم”.
وأضاف البلاغ أن علاقة جمعية بوكافر بذكرى هذه المعركة ليست علاقة لحظة، تستوقفها قليلا بأنشطتها المتواضعة ثم لا تلبث أن يلفها الصمت والتناسي، “وإنما صلة قوية للعناية بتاريخنا الوطني، و حماية للذاكرة الجماعية للمنطقة والوطن، و صيانة للهوية المشتركة، و زرع الأمل في بناء المستقبل، ووسيلة لأتباث الذات و البناء الحضاري واستمراره، ولا يتأتى ذلك إلا بالتنمية الثقافية وإدماجها في التنمية العامة، لاسيما أن المنطقة تعيش مؤخرا فترة انتقالية وحراكا وتغيرات جيوسياسية، نأمل أن يواكب هذه المرحلة أيضا تغيير على المستويين الثقافي والفكري لفك الحصار عن الذاكرة والتاريخ”.
 
وأورد البلاغ ، أن جمعية بوكافر منذ تأسيسها في تسعينيات القرن الماضي أخذت على عاتقها مهمة تخليد ذكرى هذه الملحمة على أساس تكريم و رد الاعتبار للمقاومين و لأرواح الشهداء في ساحة المعركة وسط جبال صاغرو.