محمد زروال

تحتضن مدينة ميدلت منتصف أبريل القادم فعاليات الدورة الثانية من مهرجان السينما والتراث، والذي تنظمه الجمعية الفنية والاجتماعية والبيئية بإغرم أحولي، تحت شعار " جميعا من أجل إشعاع الموروث الوطني".
 
وإيمانا من المسؤولين على تنظيم هذه التظاهرة الفنية والثقافية بإقليم ميدلت، بأهمية التراث وضرورة الحفاظ عليه، وتثمينه لجعله عنصرا مساهما في التنمية، فإن البرنامج العام والفقرات المقترحة تجمع بين العروض السينمائية الوثائقية والروائية القصيرة والطويلة، إلى جانب تنظيم ندوات فكرية وعلمية حول مواضيع تهم التراث والسينما والعلاقات القائمة بينهما، بمشاركة أساتذة وباحثين ونقاد متخصصين. كما يتضمن البرنامج ورشات تكوينية لفائدة شباب المدينة والإقليم للانفتاح على تقنيات التصوير السينمائي واكتشاف المواهب التي تزخر بها المنطقة في هذا المجال.
 
ويقترح المنظمون على هامش هذه الفقرات المرتبطة بالسينما تنظيم أنشطة اخرى موازية تعرف بتراث المنطقة مثل ما يخص صيد الأسماك، الألعاب الامازيغيةو غيرها.
 
وعموما فإن المنظمين يهدفون وراء هذه التظاهرة إعطاء إشعاع وطني لإقليم ميدلت والتعريف بمؤهلاته الثراثية المادية واللامادية لتشجيع الشباب على توظيف هذا التراث في السينما، وتقديمه أكثر للمستثمرين، خاصة وأن غنى وزخم ما راكمه الإقليم لا يستهان به وبالخصوص ميدلت وضواحيها التي عرفت حركية ثقافية مبكرة باعتبارها مدينة منجمية ولازالت مآثر العديد منها بارزة تحتاج التثمين والترميم، في إطار مبادرات جادة وعملية ومسؤولة.