محسن الأكرمين - مكناس / متابعة
 
عشية يوم الجمعة 02 مارس 2018 تم عقد ندوة صحفية لتسليط الضوء على مسارات الموسم السابع من مهرجان مكناس للدراما التلفزية . وهي السنة المحمودة الذي دأبت على تنظيمها جمعية العرض الحر بغية مكاشفة الخبايا والتسويق الإعلامي للمهرجان.
 
تلك الندوة التي آثر فيها السيد محمود بلحسن مدير ومؤسس المهرجان استعراض الخطوط العريضة لسعفة الدورة السابعة والتي تحمل قيمة نوعية بملمح جديد، دورة يقول مدير المهرجان " أنها تستهدف صيغة التعدد بالتميز من حيث نوعية الأفلام والمسلسلات التلفزية التي ستعرض من 9 إلى 14 مارس 2018 ، ومن حيث التراكم الكمي التسلسلي ، والذي بات فيه الجهد يتضاعف من أجل تحسين وتجويد نسخ المهرجان واستهداف مسالك أخرى بالمدينة...".
 
فلم يكن تضمين تسمية المهرجان بمحمول مدينة مكناس " مهرجان مكناس للدراما التلفزية " وليد وعي أحادي عفوي، بل هو كان التحدي الأكبر لجمعية العرض الحر (يقول محمود بلحسن) لتخطي كل الصعاب والاكراهات التي تتربص بثبات المضي قدما بخلق علامة بمكناس. لكن الأمر الذي أصبح من مخاوف المعوقات المتراكمة ، هو في شح قنوات الدعم المالي للمهرجان، حيث هذه المخاوف تتوزع بين ما هو جهوي وبين ما هو آت من تكمش الشركاء المحليين والوطنيين عن دعم المهرجان بكل مأسسة تشاركية.
 
نعم، هي الحرقة التي يحملها منظمو المهرجان من قلة موارد المهرجان المالية ، ومن الرؤية غير الكاشفة بالدعم من قبل وزارة الاتصال. لصدق القول بينة إشارة، هي الحاجة الماسة إلى تنويع منابع الدعم بقيمة تطوير نسخ المهرجان في سلم المكاسب والتحسينات، وهي في استهداف رؤية تحريك التنمية المجالية بمكناس وصناعة الإعلام الفني لتسويق المدينة وطنيا وعالميا. وهي في الأخير اعتبار المهرجان وغيره من المحركات الأساسية الجاذبة للاستثمار و السياحة وتحسين نقط قوة المدينة التنافسية.
 
جل مداخلات وتساؤلات الجسم الإعلامي أجمعت على نماء بذرة المهرجان بمكناس فلا سبيل للتفريط فيه إلى وجهة أخرى، أجمعت على أن مكناس لحظة أيام المهرجان تصبح عاصمة العالم في مجال الدراما التلفزية.
 
ومن بين مستجد المهرجان هذه السنة، استهدافه لمجموعة من البوابات كتوابع تبتغي التنويع في الفئات المستهدفة من الأنشطة الرئيسية والرديفة. حيث تم استهداف هذه السنة شرائح اجتماعية متنوعة، ومنها على سبيل الذكر فئة ذوي الاحتياجات الخاصة عبر فلم (MENTION PARTICULIERE/ وبحضور بطلة الفلم وهي أساسا من فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، مع أعضاء من الفريق الذي أشرف على إخراجه، و الفلم هو من إنتاج قناة T F 1 ) . كما أن المهرجان حمل على عاتقه في إطار الاعتراف بالفضل في الحقل الفني تكريم بعض الوجوه الفنية و التي أعطت الكثير للتلفزة المغربية، وقد وقف الاختيار في هذه السنة على الفنانة عائشة ماهماه ، والفنان المقتدر المحجوب الراجي.
 
وفي معرض الإجابة عن بعض الاستفسارات أكد السيد محمود بلحسن، على أن الدورة السابعة شكلا ونوعا تعمل على إبراز المنتوج التلفزي الوطني بالتميز، مع الانفتاح على الدراما الدولي. ولأول مرة تحضر الدراما البرازيل، وكندا، ولبنان، ومصر، وكذا فرنسا لأول مرة من خلال قناتي arte وTF1، والمملكة الأردنية الهاشمية وساحل العاج في العمق الإفريقي. فيما الإمارات العربية المتحدة فقد أضحت شريكا أساسيا للمهرجان.
 
ومن بين مقاصد تحسين تتبع وتقييم الإنتاج المعروض خلال أيام المهرجان، فقد تم تخصيص لجنتين الأولى تستهدف الأفلام التلفزية، وتتكون من رئاسة المخرج عبد الكريم الدرقاوي بجانب الفنانة نعيمة إلياس،والإعلامي أحمد الدافري. فيما اللجنة الثانية والتي تهم المسلسلات فقد أسندت مهمة رئاستها للفنانة فاطمة خير، إلى جانب كل من رئيس اتحاد المنتجين العرب إبراهيم ابوذكرى والمخرج محمد نصرات.
 
هي مكناس التي ممكن بتضافر الجهود الجماعية أن تصنع الحدث وتشد العيون إليها بالاستقطاب ، وتصبح عاصمة عالمية للدراما التلفزية ما بين 9 إلى 14 مارس 2018 بالمركز الثقافي محمد المنوني والمعهد الفرنسي بمكناس.