جديد انفو - الريصاني / متابعة

تنزيلا للمشاريع المندمجة  و انسجاما مع مقتضيات الرؤية الإستراتيجية 2015 -2030 الداعية لتجويد التعلمات وتحفيز المتعلمين من اجل التعلم والارتقاء بمستوى التلميذ، نظمت ثانوية الغرفة الإعدادية بالريصاني عرسا تربويا، تتويجا لمسار المشهد التربوي للأسدوس الاول من السنة الدراسية 2017 - 2018، حيث بات من المألوف بأخلاقيات المنظومة التربوية و بسننها الحميدة المتداولة، الاحتفاء عند نهاية كل اسدوس بالتلميذات و التلاميذ المتفوقين و بحصيلة كدهم و اجتهادهم، إبرازا و تشجيعا لثمرة مجهوداتهم و عرفانا بطاقاتهم الخلاقة على تطوير الذات و قدرتهم على التميز و الخلق و الإبداع و استجابة لحتمية الدينامية التقويمية الضرورية لقياس نتاج الفعل التربوي بالمؤسسة  بكافة التراكمات و المكتسبات المسجلة لدى التلاميذ على امتداد مسار حياتهم الدراسية و كذا إذكاء روح التنافسية الشريفة البناءة بين صفوفهم، و ضبط مؤشرات الابداع و التفوق و التميز لديهم و تحفيزهم على الأداء الجيد و العمل المثمر الدؤوب .

و مما اكسب هذه المناسبة، بعدها الانساني و دلالاتها المعنوية الرفيعة، تفضل كل الشركاء  مواكبة تفاصيل و مجريات هذه الأجواء الاحتفالية عن قرب و مشاطرة التلاميذ غبطة هذا التتويج، كما انخرط كل الأساتذة  والأستاذات في التحضير لهذا النشاط التربوي المتميز علاوة على ما يبذلونه من خدمة جليلة للارتقاء بتحصيل تلامذتهم وكذا جميع الفاعلين التربويين، و كل الشركاء و كافة المهتمين بقضايا المؤسسة  و الساهرين على ضمان سيرها الطبيعي و انخراطها في مسلسل التجديد بغرض تطوير وظائفها الاجتماعية، على اعتبار أن التربية و التعليم شأن الجميع و قضية المجتمع برمته.

و مما زاد  من دفء اللحظة و من دلالاتها المعنوية، تزامن هذا الاحتفال مع اليوم العالمي لعيد المرأة  إذ احتفى الحضور بالأستاذات الماجدات المجدات و بالتلميذات المتميزات خلال هذا الاسدوس متمنين لهن بهذه  المناسبة المزيد من العطاء والبذل والتألق .

مدير المؤسسة "الطيب العرجي" أشار في كلمة ترحيبية، الى أن ثانوية الغرفة الاعدادية قد احتلت مراتب متميزة اقليميا بالنسبة لنتائج الامتحان المحلي، وكذا مستوى الاولى اعدادي مسلك دولي خاصة في مادة اللغة  الفرنسية .

داعيا الجميع الى المزيد من التضحيات، مراهنا في نفس الوقت على التعبئة الشاملة لجميع الاسر وخاصة الامهات وكل الفعاليات التي لها ارتباط بالشأن التربوي للمساهمة بشكل فعال في غرس قيم الجد والاجتهاد ونكران  الذات  في نفوس الناشئة .

كما حيى  كل سيدة و رجل تعليم أفنى عمره في تربية النشء و جعله في صلب اهتماماته اليومية و في جوهر التزاماته الأخلاقية تجاه المجتمع على اعتبار أن أجيال المتعلمات و المتعلمين بمثابة النبض الحي في وريد المجتمع، و الأمل الذي تعقد عليه الأمة العزم لبناء مغرب المستقبل و لتحقيق البناء التنموي المنشود، كرافعة لهذا الرهان الأكبر و كناقل أمين لملامح مورثوها الثقافي الإنساني و الحضاري الضارب بعمق في التاريخ.

وتجدر الإشارة إلى أن هذا النشاط   قد لقي استحسان الجميع، وفتح مجال المنافسة من جديد في صفوف التلاميذ المتعلمين من اجل التحصيل الدراسي مما قد يساهم بشكل كبير في الرفع من نسبة النجاح خلال الموسم الدراسي الحالي .