زايد جرو - الرشيدية / جديد انفو

المتجول بشوارع المدينة في كل الأوقات تثيره الاعداد الكبيرة من المتسولين بالشوارع من مختلف الاعمار وبمقاربة في النوع وبنصيب وافر  من الاطفال، يقلقون السياح والزائرين  يجوبون المقاهي وبين الكراسي يتدافعون و"يخطفون " احيانا كوب قهوتك  بنظرة فيها  شرارة غضب لا يطاق، ولا تكاد تنفك من  يد ممدودة  من اليمين حتى تفاجئك الاخرى  من اليسار ومن تحت ومن فوق وهكذا طول النهار .. بعضهم بلباس نتن وبعضهن بلباس نقي  وبعض الاطفال  يحملون اوراق صغيرة  مكتوب عليها  ".. نحن( 7 ) اخوة مات ابونا ولم يترك لنا شيء .. "وكل له طريقة الخاصة في استفزاز الاخر.

السياح يتأففون من منظر الكثير منهم خاصة في الاماكن المعدة للأكل، وكم من شجار دار بينهم على ما تبقى من الخبز والعظام ونتف لحم، وكل واحد منهم ومنهن يحمل حكاية، والكثير منهم اتخذها  حرفة وتجارة  انضافوا إلى  اخواننا واخوانهم الأفارقة الذين استولوا على باب المحطة  وبجوانب اضواء المرور ويبدو ان اعدادهم يتزايد لكنهم منظمون ولا تراهم يعرقلون الحياة العادية للناس بالمقاهي، فيهم الكثير من النخوة، فحين  تقل حركة السير تراهم يبحثون عن "سبير" للتواصل مع اهاليهم او اصدقائهم  وتلك خصال محمودة  مقارنة مع السّعاية المغاربة.

الجهات  المعنية مطالبة بالتحرك لإيقاف زحف المتسولين، فموسم الهجرة نحو قصر السوق  قريب بحثا عن متعة الواحات والرمال  والهدوء، فلا نترك الزوار يعودون بحمل ثقيل  من الضجر والمضايقات، وقد نلتمس للكثير منهم الاعذار  اجتماعيا ونفسيا وحقوقيا  واخلاقيا لكن عندما تتحول السعاية لحرفة تسقط كل هذه الاعذار  وتبدأ الإساءة للغير.