جديد أنفو - تنجداد / متابعة

يعيش المركز الصحي بمدينة تنجداد هذه الأيام على إيقاع تراجع خطير على مستوى ظروف العمل بالنسبة للطاقم الطبي المكلف بالحراسة والمداومة بهذا المركز وذلك على مستوى تقديم الخدمات الصحية المستعجلة لساكنة المدينة والنواحي.

 وتعود أسباب هذا التردي الذي قد يقود الى ما لا تحمد عقباه الى غياب السائق المكلف بالمداومة وإحضار الطبيب في الحالات التي تتطلب ذلك وغياب الهاتف الموضوع رهن اشارة المداومة لإجراء ما يلزم في حالة الاستعجال او الاتصال بالجهات المعنية كلما تطلب الامر ذلك بالإضافة إلى إقفال مطبخ المركز الذي يقدم خدماته للطاقم الطبي و الشبه الطبي المكلف بالحراسة والمداومة هذا علاوة على التراجع في مستوى النظافة بفعل غياب المنظفة المكلفة بذلك.

أما غياب الأمن الخاص بالنسبة للمركز فقد شكل النقطة التي افاضت الكأس مما نتج عنه اقفال المركز في وجه المرضى والحالات المستعجلة والنساء الحوامل خلال الليل .

وتعود أسباب هذا التردي والتراجع عن توفير شروط العمل في مستوياتها الدنيا الى ان السائق والمنظفة وأفراد الأمن الخاص بالإضافة إلى السيدة المكلفة بالمطبخ لم يتوصلوا بمستحقاتهم المالية مند اكثر من اربعة أشهر.

وأفادت مصادر لتنجداد 24  أن السيد الطبيب الرئيسي قام بمجموعة من المساعي لتفادي هذا الانسداد في اتجاه السلطة المحلية والسادة رؤساء المجالس المحلية والسيد محمد العرقي بصفته البرلمانية غير أن دار لقمان مازالت على حالها، مما يهدد بإقفال دار الولادة وتوقيف خدمات المداومة مما سيزيد من تأزيم الوضع الصحي بتنجداد.

هذا، وإذا كانت ساكنة المدينة قد ناضلت من أجل تحقيق شروط الاستفادة من خدمات هذا المركز على هزالتها، فان مصادرنا من عين المكان تفيد أن الطاقم الطبي يدق ناقوس الخطر ويطالب بالاحتفاظ عن المكتسبات التي تم تحقيقها وهو ما يتطلب تشكيل خلية ازمة من السلطة المحلية والمجالس المنتخبة بالإضافة إلى السيد الطبيب الرئيس والسيد محمد العرقي لاتخاذ ما يلزم لتفادي انفجار الوضع وتمكين الساكنة من الاستفادة من حقها في التطبيب كحق دستوري تكفله كل المواثيق الدولية.