جديد لنفو / متابعة
بعد زهاء شهر على حادث الشغل بمنجم تيغزة، أعلن وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة، عبد القادر اعمارة أنه تم، على إثر التحقيق الذي قامت به اللجنة الوزارية للتحقيق في الحادث ، إنجاز تقرير مفصل حول ظروف الحادث وتحديد المسؤوليات فيه، سيحال على وكيل الملك، وفقا للقوانين الجاري بها العمل.
وأوضح بلاغ للوزارة أن هذه اللجنة التي توجهت إلى مكان الحادث في 20 مارس الماضي وضمت كبار مسؤولي الإدارة المركزية للوزارة، أنجزت تحقيقا معمقا حول هذا الحادث الذي وقع في 17 مارس الماضي بمنجم تيغزة، قرب مدينة مريرت ( 90 كلم جنوب مكناس) وخلف مقتل عاملين وإصابة 11 آخرين.
وأجرت اللجنة لقاءات مع المسؤولين بالمنجم، يضيف البلاغ، كما حققت في ملابسات الحادث، مع تفتيش برج الاستخراج الموجود فوق المنجم، ورافعة الاستخراج المزودة بأسطوانة ومحرك كهربائي قدرته 55 كيلواط مع كابح للسرعة، فضلا عن المصعد الخاص بنقل المستخدمين والمعدات.
وأضاف المصدر ذاته أن اللجنة أشرفت على تجارب تم إجراؤها بحمولة تبلغ طنين على طول المسار الذي اتبعه المصعد أثناء الحادث.
وخلصت اللجنة، في نهاية هذه التحقيقات، إلى أن نظام التوقف الطارئ يعمل جيدا، إلا أن ردة فعل العامل المكلف بالمصعد، الذي اتخذ سرعة كبيرة جدا، كانت متأخرة.
وعزا البلاغ ردة الفعل المتأخرة هاته إلى ضعف محتمل في القدرات البدنية لهذا العامل، وهو ما ستحسم فيه خبرة طبية.
وأوردت اللجنة أيضا في تقريرها ملاحظات من بينها عدم احترام المقتضيات التنظيمية الخاصة باستغلال المناجم باستثناء مناجم المحروقات وكذا الحد الأقصى المرخص للأشخاص الذين يمكن نقلهم عبر هذا المصعد (13 شخصا بدل 10 أشخاص)
المصدر: و م ع