محمود الجكاني - الريصاني / جديد انفو
 
تحت شعار" إشعاع الحضارة المغربية بين أمجاد الماضي ورهانات المستقبل" نظمت جمعية موسم الحسن الداخل وعبد الكريم مناع للتنمية والتراث الملتقى الثاني للحسن الداخل وعبد الكريم مناع بمدينة الريصاني وذلك أيام 13 -14 -15 ابريل الجاري .
 
و تم رفع ستار الملتقى بقاعة بلدية مولاي علي الشريف بإلقاء كلمات للجهة المنظمة وللشركاء والداعمين, تلتها زيارة الوفد الحاضر لرواق المنتوجات المحلية بمجمع الصناعة التقليدية بالريصاني. واختتمت الصبيحة بزيارة جماعية لضريح الحسن الداخل لترحم على روح الحسن الداخل ورفيقه عبد الكريم مناع وروح المولى علي الشريف بضريحه وأداء صلاة الجمعة هناك.
 
أما مساء نفس اليوم فكان جمهور الملتقى على موعد مع السهرة التراثية الأولى بساحة قصبة لحدب نشطتها مجموعة من الفرق المحلية كفرقة هوبي لمدينة أرفود برئاسة الأستاذ محمود الجكاني وفرق هوبي الريصاني وفرقة كناوة أولاد بلال بالريصاني وجرافة وأحيدوس الريصاني وتخللت الأمسية فقرات من الشعر الزجلي للشاعرين الكبيرين من قبيلة ذوي منيع إبراهيم ومحمد الزياني بن الحسين والشاعرين الموهوبين محمد بنباقي و الزياني محمد بن عبد الله.
 
وقد تميز اليوم الثاني بتنظيم سباق على الطريق انطلاقا من ملعب القرب بجانب مدرسة حي المقاومة ووصولا إلى حلبة قصر قصبة لحدب بتنسيق مع جمعية مواهب وجمعية علال بن عبد الله وجمعية حي مولاي احمد الذهبي وجمعية الحسن الداخل لقصبة لحدب وتم في نهاية هذا السباق توزيع الجوائز على الفائزين في مختلف الفئات.
 
وعشية نفس اليوم عرفت حلبة قصر قصبة لحدب حدثا فريدا من نوعه يعتبر الأول بمدينة الريصاني ويتجلى في تقديم عروض لفن التبوريدة او الفنتازيا من تنشيط وأداء "جمعية مولاي علي الشريف للتبوريدة بأرفود" يرئاسة الحاج جمال حميدي (مقدم الخيالة) و"جمعية الأمل للفروسية لعين طوطو بواد الجديدة (ذوي منيع مدينة مكناس)"برئاسة الحاج عبد العزيز البحري, نالت استحسان الجمهور الذي تجاوب معها بالتشجيع وزغاريد النساء.
 
وفي الفترة المسائية بساحة المسيرة الخضراء نظمت السهرة التراثية الثانية ,نشطتها فرقة جوق الملحون وجوق الفن البلدي وكلها برئاسة الفنان حميدو, وفرقتي هوبي لذوي منيع وبودار من مدينة بوذنيب وفرقة الركادة للفنان هشام الكلي من مدينة بوعرفة مع تخلل هذه الفقرات بقصائد شعرية من قريض قبيلة ذوي منيع للشعراء المذكورين آنفا..
 
وبقاعة بلدية مولاي علي الشريف بالريصاني صباح يوم الأحد أسدل الستار على الملتقى الثاني للحسن الداخل وعبد الكريم مناع بعقد ندوة علمية تحت عنوان" إشعاع الحضارة المغربية بين أمجاد الماضي ورهانات المستقبل" أطرها الدكتور مولاي هاشم العلوي أستاذ لمادة التاريخ سابقا بجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس ويشرف على تحرير مجلة "دعوة الحق" وله عدة اعمال علمية في مجال تخصصه، والدكتور "عبد العزيز بلحسن" مختص في مجال الجغرافية البشرية والتنمية القروية بجامعة محمد الخامس بالرباط وعضو في المعهد المغربي للدراسات الافريقية بالرباط وينحدر من قبيلة ذوي منيع، وحضر الندوة كضيف شرف الدكتور حسن تراوري مختص في الدراسات الجيوسياسية الافريقية من دولة كوت ديفوار، وتم نهاية هذه الندوة تكريم الدكتورين المحاضرين من قبل" جمعية موسم الحسن الداخل وعبد الكريم مناع للتنمية والتراث".
 
وفي ختام هذا الملتقى تمت تلاوة برقية من قبل رئيس الجمعية مرفوعة إلى السدة العالية بالله مولانا سيدي محمد السادس نصره الله وأيده.
 
وتجدون رفقته مجموعة من الصور لمختلف فقرات برنامج الموسم وكذلك فيديو لرقصة هوبي لقبيلة ذوي منيع برئاسة الأستاذ محمود الجكاني .