أحمد بيضي 

في أجواء مؤلمة، فارق تلميذ لا يتجاوز عمره 18 ربيعا، بمريرت بإقليم خنيفرة، الحياة، خلال وقت مبكر من صباح أول أمس الخميس 26 أبريل 2018، بعد أن عمد إلى ابتلاع كمية من الأقراص السامة التي تستعمل في إبادة الفئران، حسب مصادر متطابقة، حيث تفاجأت خالته بما أقدم عليه من فعل بعد أن انتبهت لحالته وهو يتألم بشدة، الأمر الذي استدعى نقله، على وجه السرعة، للمركز الاستشفائي الإقليمي بخنيفرة في محاولة لإنقاذ حياته، غير أن تأزم وضعه الصحي عجل بوفاته وسط صدمة قوية بين أفراد عائلته وزملائه وأقاربه.

ووفق مصادر عليمة من المنطقة، فإنه بعد وفاة التلميذ، الذي كان يتابع دراسته بمستوى الأولى باكالوريا، بثانوية المجد بمريرت، والذي يشهد له الجميع بحسن السلوك والاجتهاد في الدراسة، نقلت جثته للمستشفى الجهوي ببني ملال وتم إيداعها بمستودع الأموات من أجل إخضاعها للتشريح الطبي، بينما تم فتح بحث في النازلة لمعرفة الأسباب الحقيقية لواقعة الانتحار. ولم يكن الشارع المحلي يتوقع أنه سيهتز، حوالي الثانية والنصف بعد زوال نفس اليوم، على وقع نبأ محاولة انتحار أخرى أقدمت عليها تلميذة تتابع دراستها بمستوى الثانية إعدادي، بثانوية جابر بن حيان بمريرت، وذلك عن طريق تناولها لعلبة كاملة تقريبا من أقراص مخصصة لعلاج فقر الدم، دخلت إثرها في غيبوبة تامة، فتم نقلها، على الفور، صوب المستشفى المحلى لمريرت، لتلقي الإسعافات الأولية، وبعد الاطمئنان على حالتها أحيلت على المركز الاستشفائي الإقليمي بخنيفرة لتتبع العلاجات الضرورية.

وقد تضاربت الآراء حول أسباب الفعل الذي أقدمت عليه التلميذة، إلا أن مصدراً أكد أن هذه التلميذة أقدمت على محاولة الانتحار لسبب بسيط وتافه بعد أن نصحها والدها بعدم مرافقة صديقة لها، ويفيد أحد أساتذتها أنها خجولة على الدوام، وسلوكها في المؤسسة عاد جدا، وكم كانت صدمة أسرتها وزملائها شديدة أثناء قيام عون سلطة، بعد نقلها إلى المستشفى، بإخبار مدير المؤسسة أن هذه الأخيرة قد فارقت الحياة، فسادت أجواء واسعة من الحزن والهلع داخل هذه المؤسسة، قبل انتقال عناصر من الأمن لأخذ أقوال المدير، ليتضح بعدها أن عون السلطة قد اختلط عليه الحابل بالنابل وهو ينقل الخبر الخاطئ.

وقع ذلك في الوقت الذي لم تزل فيه الأوساط المحلية تتداول موضوع حادثة سير مميتة، شهدتها الطريق المؤدية إلى منتجع عيون أم الربيع، والتي كانت ضحيتها طفلة تبلغ من العمر 6 سنوات، صدمتها دراجة نارية ثلاثية العجلات، ما أدى إلى وفاتها فور نقلها إلى المستشفى المحلي للمدينة. ومعلوم أن المنطقة لم تخرج من أجواء حديثها، منذ السبت 21 أبريل 2018، عن حالة شاب عشريني لقي حتفه في حادث طلق ناري من بندقية صيد، عن طريق الخطأ، بقرية بوظيهر، جماعة أم الربيع، وهو لحظتها بين المدعوين لحفل زفاف، ونقل إثرها نحو المركز الاستشفائي بخنيفرة، ومنه إلى المستشفى الجامعي بفاس، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة متأثرا بإصابته البليغة.

المصدر: الاتحاد الاشتراكي