عبد الفتاح مصطفى - الرشيدية / جديد انفو

لقي عامل بناء في عقده الرابع يدعى قيد حياته ( خ. ك.)، حتفه جراء صعقة كهربائية، يوم الثلاثاء فاتح ماي 2018، داخل ورش بناء بحي مولاي علي الشريف بالرشيدية .
 
وتعود تفاصيل الحادث إلى مساء يوم فاتح ماي عيد العمال الذي لا يحتفل به جل عمال البناء، حين كان الضحية يشتغل في الطابق الأول لأحد المنازل بالحي المذكور وكان يمدد الحديد وبمجرد أن أوصله إلى إحدى الخيوط النحاسية العارية لعمود الناقل الكهربائي التابع للمكتب الوطني للكهرباء، خاص بالتيار العالي، أصيب بصعقة قاتلة تفحمت جراء حروق من الدرجة الثالثة على إثرها جثته لينقل على جناح السرعة إلى المستشفى الجهوي للرشيدية الذي لا يتوفر على علاج مثل هذه الحوادث الحارقة، ما اضطرت المصالح الاستشفائية المحلية إلى تحويله الى المستشفى الجامعي ابن رشد بالدارالبضاء، ورغم ذلك أسلمت الروح لبارئها يوم الخميس 3 ماي 2018، تاركا أسرة مكونة من طفلين لا عائل لهما سواه .
 
وبوقوع مثل هذا الحادث، تعود من جديد مسألة ظروف العمل المزرية التي يعمل بها العمال، في غياب شبه تام لوسائل الحماية و المراقبة، وهو الأمر الذي يجب أخذه بعين الاعتبار.
 
وكان رجال الأمن قد هرعوا إلى مكان الحادث فور شيوع الخبر، و حرروا محضر يوثق ظروف و ملابسات الحادث الذي يتكرر في ورشات عمل الذي تفتقد الى عناصر الوقاية و المراقبة .