محسن الأكرمين - جديد انفو / متابعة

استطاع المنتخب الإيراني استغلال ذكاء اللعب التكتيكي في مواجهته أمام المنتخب المغربي ولعب بأقل زهد وحقق العلامة الكاملة من المباراة بنقاط الفوز بواسطة نيران صديقة من اللاعب البديل عزيز بوحدوز  الذي حول كرة عرضية من ضربة حرة من الجانب الأيسر للحارس المغربي في شباك فريقه بحدود الدقيقة 95.

جل مجريات المباراة كان المنتخب المغربي مسيطرا عليها بالتمام،  لكنه لم ينجح ولو في كرة واحدة تترجم بهدف السبق وقلب نتيجة المباراة لصالحه . هي الخسارة التي كانت غير متوقعة بالمرة ، لكن سجل التاريخ  قد كرر نفسه هذه المرة، ففي لقاء تم بين المنتخب المغربي والمنتخب السعودي في نهائيات 1994 سيطر المغرب على اللعب وربح المقابلة المنتخب السعودي ب(2/1).

الأهم أن النتيجة كانت مخيبة لآمال كل المغاربة، لكني سأنحوا  إلى إعلان تحية للأسود المغرب على العرض الرائع داخل الملعب، سأحيي الجماهير المغربية الحاضرة بالملعب أو خلف شاشات التلفازات، سأحيي حسرة وغيرة كل المغاربة على ضياع التعادل كأضعف الإيمان أو الفوز الذي كان ممكنا خلال السيطرة الأولى في (20دقيقة).

هو المنتخب المغربي الذي فوزه يفرحنا وفشل يفزعنا، لكنه بالأساس يبقى بالقلب حاضرا، يبقى الرمز الذي به نحتفل ونهتف جهارا، يبقى حتى في فشله فريقنا الوطني الذي يجب أن نحبه عند الفوز أو الفشل.

تقنيا استطاع ذكاء المدرب البرتغالي التغلب على الاندفاع غير المجدي بالتهديف للمنتخب المغربي، استطاعت إيران الضرب في آخر لحظات المباراة بالصدفة غير العادلة. هي الكرة كلعبة تفرح و تبكي، هي الاقصائيات التي أصبحت جد محرجة للمنتخب المغربي وازدادت صعوبة، لكن لنعلن جميعا أننا السند التام لأسود المغرب، لتكن نظرتنا الإيجابية للمباريات المتبقية الأمل الحصين لتحقيق معجزة التأهيل للدور الثاني ولما لا.