زايد جرو - مرزوكة / جديد انفو
تغيب شمس آخر يوم من شهر يونيو من السنة الجارية الذي ودعه الجميع بحرارته المفرطة بمرزوكة ، تغيب فوق رمال ذهبية مودعة على استحياء وخجل، وكأن لسان حالها يقول: لا أطيق فراق الدفء وعذاب الوداع .... السماء ساعتها بغضبها انتشت ،وهلَّ بانكسارها الشفق فتسللت خيوط الظلام نحو الفضاء الخالي المخيف الذي انفردت به الشمس طول اليوم . لون غروب شمس اليوم الأخير من شهر يونيو2018 بمرزوكة ولا أجمل منه ولا أروع لم يدنسه دخان المحركات ولا خليط الغبار ولم تصله ريشة فنان متذوق للجمال ...غروب هو عشق للعاشقين انعكست فيه اللحظات هادئة وديعة ووداعة ،وكأنها عروسٌ زينت بكل الألوان البهية فتوارت خلف حجاب الحياة تنبئ بلحظة ولادة جديدة . غروب يلهم العشاق بأن ساعات الوداع أكثر حرقةً من ساعات الوصال، غروب يمنح السكينة بختم النهاية بلحظة ساحرة ، وبرسم أجمل وأروع وأعظم اللوحات التي تتفرد بها مرزوكة عن غيرها من الأماكن الأخرى .
. غروب هو حكايةٌ أخرى من حكايات الجمال على رمال الصحراء فتحيلها ذهبا فيشعر الناظر وكأنه يدنو من كنز عظيم منثورمن السحر في المدى الواسع ليثير فيه الشجن المختلف .
غروب الشمس بمرزوكة هو شفاء للنفس وبتأمله يفيض الحس ويُبَح الصوت والصمت وهو صورة لن يتكرر على مر الحياة ولو تكرر الغروب دهورا وأحقابا ،فالغروب يكرر نفسه لكن الحدث فيه لن يعود بالقطع لتغير سيرورة الحياة.
شكرا جزيلا لصاحب الصور باحدو بوسو