محمد خلوفي -زاكورة/جديد انفو

دقت فعاليات مدنية بمنطقة تازارين إقليم زاكورة جهة درعة تافيلالت ناقوس الخطر، بخصوص الوضع الكارثي الذي يعرفه المركز الصحي القروي المستوى الثاني بتازارين، و ذلك مباشرة بعد انتقال الطبيب الذي كان يقدم خدمات جليلة و تضحيات جسام ليل نهار لساكنة حوض المعيدر. و بمجيء الطبيبة الجديدة، استبشرت الساكنة خيرا و ظنت أن أوضاعها الصحية ستتحسن، لكن الرياح تجري بما لا تشتهي السفن، و بدأت منذ البداية التراجعات الخطيرة في الخدمات الصحية المقدمة للساكنة، ويشتكي عدد من المواطنات و المواطنينمن عدم تواصل الطبيبة سواء عبر الهاتف أو الاتصال المباشر، و رفضها التعامل مع الحالات التي تنقلها المصالح الخاصة بإسعاف النقل الطبي، مما يضطر المرضى إلى انتظار الطبيبة لساعات أمام باب المركز الصحي، و التي قد تأتي أو لا تأتي (عْلَى حْسَابْ الْگانَة).

الجدير بالذكر أن المركز الصحي لتازارين يشكو من الضغط كونه يغطي حوالي 65 ألف نسمة، نظرا للوضع الاعتباري لتازارين كعاصمة لحوض المعيدر و للارتباط التاريخي (أول جماعة تأسست بعد الاستقلال 1959) و القرب من الجماعات الأخرى، حيث يستقبل المركز الحالات القادمة من الجماعات الخمس بإقليم زاكورة و من الجماعات المجاورة بإقليم تينغير.

وطالبت الفعاليات المدنية المسؤولين، بضرورة التدخل الفوري لإيجاد حل لهذا الوضع الصحي المتأزم، و تحملهم المسؤولية في ما ستؤول إليه الأوضاع إذا لم يتم التعاطي و حل المشكل الصحي القائم، و تعتزم الفعاليات المدنية الملتئمة الجمعة الماضية خوض أشكال نضالية غير مسبوقة حتى تحقيق المطالب التي سطرتها في الملف المطلبي، ضمنها إحداث وحدة لمستعجلات القرب طيلة أيام الأسبوع و حل مشكل الخدمات الصحية المتردية بتازارين