حنان الشاد -  مكناس / جديد أنفو

تداولت القنوات والصحف الإسبانية مشهدا غير جديد عن الرأي العام، على متن الميترو بمدينة مدريد، حيث استنكر مواطنون اسبان تصرف امرأة وصفوه بالعنصري حين منعت مهاجرة وابنتها لا تتكلمان الإسبانية من الجلوس بجانبها..

 ويظهر في الفيديو ردود فعل الراكبين بالميترو بتعاطفهم الكامل مع الأم وابنتها ، حيث هناك من دخل في جدال حاد مع تلك المرأة العنصرية التي أجابتهم بدورها على أن لا مكان هناك لغير الإسبان، ومن الواضح جدا أن المرأة لم تتردد في توجيه الإهانات إلى الأم وابنتها مرددة أنه ليس لهما الحق بتاتا بالتواجد معهم في بلادهم، ليأتي رد احدهم سائلا إياها : لما؟ وكيف يبدو الإسبان في نظرك؟.

هذا المشهد لا يظهر للمرة الأولى بل ويتكرر في عدة مناسبات ومواقع في الدول الأوربية وإسبانيا بالخصوص، هذه الأخيرة ووفق دراسات فإن نسبة العنصرية بها فاقت 32 بالمئة خاصة بعد الأحداث الإرهابية التي عرفتها سنة 2004 والتي سببت شرخا ثقافيا كبيرا بين المهاجرين والإسبان خاصة منهم المغاربة  كأكبر جالية تستقبلها إسبانيا والذين عانوا الأمرين بعد هجومات برشلونة الارهابية التي تورطت فيها خلية جهادية مغربية موالية لداعش.

هذه العنصرية الناجمة عن الخوف، ولدت ما يعرف" بالموروفوبيا" أي الخوف من المغاربة كلمة تتكون من شقين: مورو أو موروس وهو مصطلح يقال للمغاربة بالمجتمعات الإسبانية للتقليل من شأنهم، وفوبيا بمعنى الخوف.

وهناك ما يسمى بالموجة المعادية للمهاجرين المغاربة بإسبانيا والتي تغذيها جهات محسوبة على اليمين المتطرف والمجموعات النازية صارت تهدد وجود باقي المهاجرين من بلدان أخرى خاصة الإفريقية منها والتي قد تؤدي إلى إشعال فتيل الحقد وتوليد تيارات وهمية بين المسلمين من جهة و"غير المسلمين" من جهة أخرى.

ونترككم مع الفيديو كنموذج لعنصرية فئة من الإسبان التي لا تنتهي: