سعيد وعشى - تغزوت نيت عطى / جديد انفو

منذ إقرار الملك محمد السادس، سنة 2003، ليوم 10 غشت يوما وطنيا للمهاجر، أصبح هذا اليوم موعدا سنويا لإبراز الدور المتنامي لمغاربة العالم في مسلسل التنمية بالمغرب، باعتبارهم طرفا أساسيا في الدينامية التي تعرفها المملكة على جميع الأصعدة، ومناسبة للوقوف على انتظاراتهم المستقبلية.
 
وللوقوف على انتظارات بعض المهاجرين المغاربة انتقلت كاميرا "جديد انفو" الى منطقة تغزوت نيت عطى بإقليم تنغير والتي تضم عددا كبيرا من المهاجرين اختاروا الهجرة الى الديار الاوربية خصوصا دولة فرنسا لتحسين اوضاعهم المعيشية والاقتصادية، ومن بين المستجوبين "الحسين ابيه" مهاجر من قصر موغنبو ومقيم بمدينة فورباك الفرنسية الذي عبر للجريدة بأنه لا يعلم بيوم اسمه اليوم الوطني للمهاجر، وأن تعدد المساطر في انجاز المشاريع بالمغرب تجعله تائها في الجهة التي سيقصدها لإنجاز اي مشروع، وانه لو تم تبسيط هذه المساطر وتوفير ضروريات العيش بالمنطقة خصوصا الماء الصالح للشرب فانه لن يتردد في المساهمة في تنميتها .
 
وقال "محمد ابيه" وهو مهاجر ينحدر من منطقة تغزوت نيت عطى ومقيم بمدينة فورباك الفرنسية في تصريح مماثل انه يتمنى ان يزور المغرب كل سنة لكن الظروف والازمة لا تسمح له بذلك، واضاف ان المغرب يعرف تطورا مهما في مختلف المجالات، لكن مسقط راسه موغنبو خارج اجندة هذه البرامج التنموية وخير مثال على ذلك غياب الماء الصالح للشرب بالمنطقة، مؤكدا ان سبل الاستثمار لاتزال موجودة بالمغرب .
 
"لحسن الصوفي" هو مهاجر من اكديم نتغزوت بنفس الجماعة الترابية ومقيم بمدينة مونوبولي الفرنسية أكد ان المغرب يعرف تطورا معماريا مهما، والاحتفال باليوم الوطني للمهاجر ضجة إعلامية ليس إلا ولا فائدة ترجى منه بالنسبة للمهاجر، بحيث ان تذاكر العبور تعرف كل سنة زيادات، واضاف ان ظروف الاستقبال في الموانئ وفي الطرقات سيئة، وقال في رده على سؤال ل"جديد انفو" حول امكانية استثماره في المغرب انه لن يدخل هذه المغامرة لغياب الثقة، وتعقيد المساطر التي في غالبها تعجيزية .
 
"محند الهادي" قال في تصريح مماثل ل "جديد انفو" انه لا علم له بيوم اسمه اليوم الوطني للمهاجر، وان المغرب يعرف تحسنا في مناطق معينة لكن المنطقة التي ينحدر منها فهي خارج هذه المخططات التنموية، ولاشيء تغير فيها على مدى ثلاثين سنة، وقال انه لو تم توفير سبل انجاح المشاريع تنموية في منطقته فانه لن يتردد يوما في المساهمة في تنمية مسقط رأسه .
 
"براهيم موحجان" وهو مهاجر من تغزوت نيت عطى ومقيم بمدينة نانسي الفرنسية قال ل جديد انفو " ان من اكبر المشاكل التي يعاني منها هو وأبناؤه بمجرد وصولهم الى بلدتهم هو انعدام الماء الصالح للشرب، وقال انه يحرص كل سنة في العطلة الصيفية على زيارة مسقط الرأس والمناطق الساحلية والجبلية بالمغرب، متمنيا من الجهات الوصية إزالة العراقيل التي تمنع المهاجرين من الاستثمار بالمغرب .
 
واليكم كل التصريحات بالفيديو ..