أحمد بیضي - خنيفرة / جديد انفو
 
في الوقت الذي اضطرت فیھ الحكومة المغربیة إلى صرف رواتب الموظفین قبل حلول عید الأضحى المبارك، ظل حراس الأمن الخاص بقطاع التعلیم في خنیفرة ینتظرون صرف رواتبھم عن شھر یولیوز المنصرم، وعددھم یناھز 90 فردا، علما أن أیام عید الأضحى لم یتبق لھا سوى بضعة أیام معدودة، ولا دخل لھم آخر سوى ما یتقاضونه من أجر ھزیل لا یتعدى 1800 درھم، رغم مطالبھم المستمرة ب “الزیادة أسوة بمستخدمي باقي القطاعات”، وغالبیتھم یتحملون مسؤولیة الانفاق على أسرھم، ویعیشون وضعیة مالیة استثنائیة، ویحملون الشركة المشغلة لھم مسؤولیة حرمان أسرھم من فرحة عید الأضحى المبارك.
 
وفي الوقت الذي كانوا ینتظرون فیھ أن تبشرھم الشركة ب “مساھمة خاصة” عن عید الأضحى، اصطدم حراس أمن قطاع التعلیم بخنیفرة بتسویفات الشركة المعنیة، وتأخرھا الفظیع عن صرف “أرزاقھم” المشروعة، وعدم مراعاة ھذه الشركة لظروفھم الاجتماعیة، ما جعلھم قاب قوسي الدیون الثقیلة و”العید الكبیر” وزحف الموسم الدراسي، سیما في ظروف مثقلة بمخلفات مصاریف رمضان والصیف، وھم متابعین أصلا بواجبات الدواء والكراء والماء والكھرباء والخدمات الأساسیة. أسر متعددة الأفراد، ومحاصرین بقروض وإكراھات، وبصراعات من أجل تدبیر القوت الیومي، بالأحرى مصاریف .